حيث أصبحت وكأنها مادة جديدة بما بث فيها من روحه وكذلك القصص في القرآن والبحث عن المصادر في القصص القرآني على هذا الأساس.
١٥ - يجب ألا يزعجنا هذا لأنه الواقع العملي في حياة كل الفنون والآداب.
١٦ - إن القرآن كان يغير من العناصر ليجعلها ملائمة للبيئة ولطبيعة الدعوة.
١٧ - وما تمسك به الباحثون من المستشرقين ليس سببه جهل محمد - صلى الله عليه وسلم - بالتاريخ، بل قد يكون ذلك من عمل الفنان، الذي لا يعنيه الواقع التاريخي، ولا الحرص على الصدق العقلي، وإنما ينتج عمله ويبرز صوره بما يملك من الموهبة والقدرة على الابتكار والاختراع والتغيير والتبديل.
١٨ - ومن هذا القبيل خلق صور الجن والملائكة.
١٩ - تدرج القصص في القرآن كما يتدرج أدب كل أديب، فالأدباء يلتمسون المتعة واللذة في كل أمر فني يعرض لهم، ثم يتقدمون خطوة فيتبعون الاستمتاع واللذة بالمحاولات التي تقوم على التقليد والمحاكاة، ثم يكون التخلف شيئًا فشيئًا، والدخول في ميدان التجارب الخاصة ومظاهر ذلك النسخ والتدرج بالتشريع.
ثالثًا: رأي الأستاذ عبد الفتاح بدوي:
يدعي المؤلف أن الأستاذ محمد عبده، قال: إن القرآن الكريم ليس كتابًا أنزل للتاريخ وضبط الوقائع وترتيب الحوادث التاريخية بعضها على بعض، ولكنه بالإجماع يستخدم التاريخ ويقص من هذا التاريخ حقائق واقعة ثابتة، مرتبًا بعضها ترتيبًا لا استنتاج فيه، كما يستنتج المؤرخ ولكن ترتيب الحق والواقع وينزل بذلك الواقع المرتب ترتيب الحقائق لهداية الناس وإرشادهم إلى الخير والفلاح.