كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٣١٩ - قد احتملت مي فهاتيك دارها ... بها السحم تردي والحمام المطوق - ج: 2 - ص: 1481

أبو عبيدة (١): أَثْلتنا: أصلنا. وأَطيطُ الإبل: نغيض جلودها عند الكظة. والمعنى: ولست ضائرها أبدًا، لأنَّ الإبلَ لا تزال تئطُّ (٢).

وأنشد أبو عليّ (٣) أيضًا:

٣١٩ - قَدْ احتملت مَيٌّ فَهَاتِيكَ دَارُها … بِهَا السُّحْمُ تَرْدِي وَالحَمَامُ المُطَوّقُ (٤)

البيت لذي الرّمّة، استشهد به أبو علي على إلحاق كاف المخاطبة في آخر "هاتي" (٥)، [كما ألحق أوّلها "هاء" التنبيه، ولا تستعمل "تي" للمؤنث، إلّا "بالهاء" في أوّلها، فيقال: "هاتي"] (٦) أوْ بالكاف في آخرها، فيقال: "تيك"، كما يُقال: "تلك". قال أحمد (٧) بن يحيى: ولا يُقال:

---

(١) لم أجده في كتب أبى عبيدة التي لديّ، والبيت في غريب الحديث لأبي عبيد ١/ ١٩٢، وفيه "وأثلة الشيء: أصله". وينظر ٢/ ٣٠٢.
(٢) في ح "تكظ" وهو تحريف.
(٣) التّكملة ٢١٠.
(٤) هذا الشَّاهد لذي الرّمّة، كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ٤٥٩، والقيسى ٨٧٦، وشرح شواهد الإيضاح ٦٠٢، وشواهد نحويَّة ١٧١، وشرح الفصيح للخميّ ٢٤٦، والهمع ١/ ٢٦٢، والدرر ١/ ٥٠، والتّاج (طوق).
(٥) في ح "هاتا".
(٦) ساقط من ح.
(٧) الفصيح ٣١٦.