للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٢٥ - إذَا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْشَ في ظُلُلَاتها … سواقطُ من حَرِّ وقَدْ كَانَ أَظْهَرا (٢)

البيت للنابغة الجعديّ، استشهد به أبو عليّ على تأنيث الوحش؛ بدليل إعادة الضّمير مؤنّثًا عليه (٣) من "ظللاتها". والوحش: كلّ شئ لا يستأنس من دواب البرّ، استيحاشًا من النّاس. والوحش أيضًا: القفر [ومنه قولهم: "لقيته بوحش إصْمِتَ" أَيْ؛ في قفرٍ لا أنيس به] (٤) والظُللات: جمع ظُلّةٍ؛ وهي كالصُّفة. ويريد هنا: كُنَسَها، ومواضع كنّها. وتفتح "اللّام" من "ظللاتها"؛ للتخفيف (٥)، أو لأنَّها جمع "ظُللٍ" على رأي


(١) التكملة ١٣٨.
(٢) هذا الشَّاهد للنابغة الجعدي - رضي الله عنه - كما ذكر المصنِّف، وهو في شعره ٧٤، والكتاب ١/ ٦٣، وشرح أبياته للنحاس ٨٢، وإعراب القرآن ١/ ٢٥٢، والمخصص ١٧/ ٧٣، والأعلم ١/ ٣١، وشرح أدب الكاتب ١١٤، والقيسي ٧١٨، والمقتصد ٢٥٤، وشرح شواهد الإيضاح ٤٨٤، والبلغة ٧٩، وشواهد نحويَّة ٩٩، واللّسان والتّاج (سقط).
(٣) في ح "مؤنثًا من قوله ظلالاتها".
(٤) ساقط من ح، وينظر اللّسان (صمت).
(٥) في خ "التخفيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>