للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفرحل إلى مدينة بطليوس، وأخذ عن ابن السيد فيها وغيره، ثم انتقل إلى قرطبة وأخذ عن شيوخها، ومنهم أبو علي الغساني المحدِّث الأديب.

ثم ألقى عصا الترحال، واستقر به المقام في مدينة المرية وبها قرأ وأقرأ وولى أحكامها" (١).

[شيوخه]

هذا المبحث قصَّر فيه الدّكتور هلال تقصيرًا واضحًا؛ حيث لم يعرف بشيوخ ابن يسعون تعريفًا يكشف عن مكانتهم العلمية، بل اكتفى بسردهم بكناهم، وأخطأ في بعضهم، وسأنقل ما قاله حتّى لا أظلم الرَّجل.

"مما لا شكّ فيه أنَّ ابن يسعون التقى بكثير من العلماء، وسعى إلى العديد من الأئمَّة والأدباء، فأخذ عنهم، وسمع منهم، وروى عنهم، وأفاد من غزير علمهم وتنوّع ثقافتهم.

وقد أخذ اللّغة والنَّحو عن أبي محمَّد عبد اللَّه بن محمَّد بن السيد البطليوسي، وقرأ على الإمام أبي علي الصدفي بجامع المرية، وسمع منه مسند البزار، وكتاب الغربين للهروي، والشمائل للترمذي، ورياضة المتعلمين لأبي نعيم وغير ذلك.

وكذلك تلمذ ابن يسعون لمالك بن عبد اللَّه العتبي، ويحيى بن عبد اللَّه الفرضي، وأبي علي الغساني وابن فرج وأبي الحسن بن سراج وروى عنهم جميعًا.


(١) انظر: بغية الملتمس ٤٩٧، والمعجم ٣١٧، والتكملة ٧٣٢ - ٧٣٣، وصلة الصلة ٢٠٥ وابن يسعون النَّحوي ص ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>