كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

١٥٣ - إليه تلجأ الهضاء طرا ... فليس بقائل هجرا لجادي - ج: 2 - ص: 899

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

١٥٣ - إِلَيْهِ تَلْجأُ الهَضَّاءُ طُرًّا … فَلَيْسَ بَقَائِل هُجْرًا لجادي (٢)

البيت لأبي دُؤاد (٣) الإِياديّ، استشهد به أبو عليّ على أن "الهضاءَ" "فَعْلَاء" وهمزته (٤)، للتّأنيث؛ لأنّه من "الهضّ"؛ وهو كسر دون الهدّ (٥) وفوق الرّض، قاله صاحب "العين" (٦) وقال (٧) أبو عليّ: إنّما قيل، للكتائب والجماعات والخيل الكثيرة: هَضَّاء؛ لأنّها تَهضَّ الأشياء أَيْ؛ تكسرُ [قال العجَّاج (٨):

---

(١) التكلمة ١٠٥.
(٢) هذا الشّاهد لأبي دؤاد الإيادي كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ٣٠٩، وشرح القصائد السّبع ٤١٨، والمقصور والممدود للقالي ٣٦٤، والمحكم ٧/ ٣٦٦، والمخصص ١٢/ ٢٢٠، ١٥/ ١٢٣، ١٢٨، ١٦/ ٤١، والمقتصد ١/ ٣٤٨، والقيسي ٥٥١، وشرح شواهد الإيضاح ٣٦٨، وشواهد نحوية ٣٤، والصحاح واللسان (هضض) واللسان (جدًا).
(٣) في ح "داود" في الموضعين.
(٤) في ح "همزتها".
(٥) في الأصل "الحد"، وفي العين "الدق".
(٦) العين ٣/ ٣٤٤.
(٧) في ح "فقال".
(٨) الديوان ٢/ ٦٨ والمجاحفة: المزاحمة.