للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليٍّ أيضًا (١):

١٢٨ - عَجِبْتُ لَهَا أنَّى يكونُ غِنَاؤهَا … فَصِيحًا وَلَمْ تَفْغَرْ بِمَنْطِقُهَا فَما (٢)

البيت لحميد بن ثور الهلالي من قصيدة مشهورة.

استشهد به أبو عليّ، على أنَّ "الغِنَاء" من الصوت ممدود، يصف حمامة، أطنب في وصفها، وقبله على ما أنشده أبو حاتم في كتاب الطير [له] (٣):

فَلَمْ أرَ مَحزونا لهُ مثلُ صوْتِها … أحَر وأورى للفؤاد وأكْلمَا

ولَمْ أرَ مِثْلِى شَاقَه صَوْتُ مِثلِها … ولَا عَرَبيًا شاقه صوتُ أَعْجَمَا

[وروى أبو حاتم: رفيعًا مكان فصيحًا (٤) والفصاحة: البيان، وفغر فاه: فتحه.


(١) التكملة ٨٠.
(٢) هذا الشَّاهد لحميد بن ثور، كما ذكر المصنف، وهو في ديوانه ٢٧، ومعاني القرآن ٢/ ٢٨٦، والكامل ٣/ ١٢٤، والبيان ٢٢٠، وديوان المعاني ١/ ٣٢٦، والمخصص ٣/ ٩١، والمقتصد ٢٧٤، والقيسي ٤٨٥، وشرح شواهد الإيضاح ٣٣١، وشواهد نحويّة ٨، ومعجم البلدان ٥/ ٤٢٨، واللسان والتاج (فغر) واللسان (غنى).
(٣) "له" ساقط من ح. وينظر: الديوان ٢٧، وفيه صدر الأوَّل مع عجز الثّاني، وفي الأصل "أروى".
(٤) ساقط من ح، وفي الأصل "رفيقًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>