كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٢٨ - حن إليها كحنين الطس - ج: 2 - ص: 1179

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٢٨ - حَنَّ إِليها كَحَنِين الطَّسِّ (٢)

استشهد به أبو عليّ على أنَّه يقال: "الطَسُّ"، في "الطست"، [قال أبو الحجّاج: والطَّسُّ والطَّسْتُ بالفتح لا غير، فأمَّا الطَّسّةُ فبالفتح والكسر] (٣) والتّاء في "طَسْتُ"، بدل من السّين التي هي لام في "الطسّ"، وإنّما جاز ذلك؛ لموافقة السّين التّاء في الهمس؛ وتجاور المخرج، وأنّهما معًا من حروف الزّيادة.

[وقال صاحب العين (٤): "حذفت إحدى السينين تحفيفًا من طَسَّة فصارت هاء التّأنيث تاء" وليس هذا القول بمرضيّ. وقد حُكى عن بعض

---

(١) التكملة ١٣٩.
(٢) هذا الشَّاهد لم ينسبه المصنِّف كما ترى، وكذلك القيسي، وفي شواهد نحويّة ١٠١، "هذا البيت وقع في نوادر أبي زيد غير منسوب، وفي نوادر ابن أبي الأعرابي إلى رهاب، وفي الموعب إلى رؤبة". ولم أجده في ديوانه المطبوع وهو في الفاضل ١٩، وغريب الحديث للخطابي ١/ ٤٩٩، ومبادئ اللّغة ٥٣، والفرق بين الحروف الخمسة ٥٨١، وسر الصناعة ١/ ١٥٦، وتهذيب اللّغة ١٢/ ٢٧٥، والمخصص ١٧/ ١٦، والمقتصد ٤٥٦، وشروح السقط ١٣٧٣، والقيسي ٧٢٤، وشرح شواهد الإيضاح ٤٨٨، وشواهد نحويَّة ١٠١، واللّسان والتاج (قسس) واللسان (طس).
(٣) ساقط من ح.
(٤) العين ٧/ ١٨٢ مع بعض الاختلاف.