للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في كتاب "التَّنبيه" (١): و "مَدَّتْ" بفتح الميم. وهو الوجه عندي: أيْ؛ مَدَّت الدّنيا للإنسان حبال الأمل، حتّى قطعها هجوم الأجل. ومن روى (٢): "مُدَّت": فمعناها مُدَت لعامريها إلى غاية لابدّ من تقضيها] (٣).

وأنشد أبو عليّ (٤) أيضًا:

١٤٣ - يَا لَيْتَها كَانَتْ لأَهْلِي إِبِلَا … أَوْ هُزِلَتْ في جدبِ عامٍ أَوْلَا (٥)

هما من بيوت الكتاب غير منسوبين هناك (٦). استشهد بهما أبو عليّ على أنَّ "أوّل" نعت "لعام"، لكنه لم ينْصَرِف؛ لأنَّه صفة و (٧) على وزن الفعل الغالب. قال: ويجوز أَنْ ينتصب انتصاب "الظرف"؛ كأنَّه قال:


(١) التنبيه ٦٣.
(٢) وهي رواية الديوان، ونص عليها البغدادي - رحمه الله - في الخزانة ٨/ ٢٦٨.
(٣) من قوله "قال صاحب العين" حتى "تقضيها" ساقط من ح.
(٤) التكملة ٩٥ و "أيضًا" ساقط من ح.
(٥) هذا الشّاهد لم ينسبه المصنِّف كما ترى، وذكر القيسي أن بعض من قرأ عليه نسبه لأبي النجم العجلي، وليس في ديوانه المطبوع، وهو من غير نسبة في الكتاب ٣/ ٢٨٩، وكتاب الشعر ١٨، والمخصص ١٦/ ٨٦ والمقتصد ١/ ٣٢٢، والأعلم ٢/ ٤٦، والقيسي ٥٢٣، وشرح شواهد الإيضاح ٣٥١، وابن يعيش ٦/ ٣٤، ٩٧ وشواهد نحوية ٢٦، واللّسان (وأل) وفي الأصل "جنب".
(٦) "هناك" ساقط من ح، وفيها "واستشهد … من نعت عام".
(٧) "و" ساقطة من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>