للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنشد أبو علي (١) أيضًا:

١٩٢ - أَحَار أُرِيَك بَرْقًا هَبَّ وَهْنًا … كَنَارِ مَجُوس تَستعِرُ اسْتِعَارَا (٢)

صدر هذا البيت للكنديّ (٣)، وعجزه للتَّوْءَم اليشكريّ، ونسبه الجرميّ في "الفرخ" للحارث بن (٤) تَوْأَم اليشكري.

استشهد (٥) أبو عليّ، على أنّ "مجوس" لم تنصرف (٦)؛ لجعلِها اسمًا للقبيلة، لا للحيّ، أو الجيل، فاجتمع (٧) فيها التعريف والتَّأنيث، ولو اعتقد أنَّ "مجوس" اسم (٨) للحيّ أو الجيل (٩)، وجمعها على حدّ "مجوسِي" و"مجوس"؛ لانصرفت، ولجاز دخول اللّام (١٠) المُعَرفة عليها؛ لأنَّهم أرادوا المجوسيين،


(١) التكملة ١٢٥.
(٢) هذا الشَّاهد مملط، يقال: مالطه وملطه، أي قال الشّاعر نصف بيت وأتمه الآخر، وهو في ديوان امرئ القيس ١٤٧، والكتاب ٣/ ٢٥٤، والمخصص ١٦/ ١٠٢، والأعلم ٢/ ٢٤، وشرح الأشعار الستة ١/ ٣١٥، والمقتصد ٢/ ٧٩٣، والقيسي ٦٥٤، وشرح شواهد الإيضاح ٤٣٨، وشواهد نحويَّة ٧٠، والمقرب ٢/ ٨١، والصحاح واللّسان والتّاج (مجس). وكتب في الأصل "كنار الحرب" صوابه مجوس.
(٣) هو امرؤ القيس.
(٤) في ح "ابن" وهو الحارث بن قتادة بن التوأم اليشكري "الاشتقاق ٣٤٢".
(٥) في ح "واستشهد".
(٦) في ح "لا تنصرف لأنّه جعلها".
(٧) في ح "واجتمع فيه".
(٨) في الأصل "اسما".
(٩) "أو الجيل" ساقط من ح، وفيها "أو جمعها على مجوسي".
(١٠) في ح "لام التعريف".

<<  <  ج: ص:  >  >>