للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

١٩٨ - وكنا إذا الجبار صعر خده … ضربناه تحت الانثيين على الكَرْدِ (٢)

البيت (٣) للفرزدق، واستشهد به أبو عليّ على تسمية الأذنين بالأنثيين من أجل تأنيثهما (٤) في اللّفظ مجازًا لا حقيقة، ويُقال: للخصيين: أُنثَيان أيضًا؛ للتأنيث اللاحق لفظ الخصية. والجبَّار: المتكبّر العاتي من الملوك، كذا فسّره يعقوب (٥)، [وهو أحد ما جاء من "أَفْعَل" على "فعَّال"، لأنّه في المشهور المستعمل من "أجْبَر" فهو "مُجْبِر"، إذا أَكْره] (٦)،


(١) التكملة ١٢٧.
(٢) هذا الشاهد نسبه المصنف للفرزدق كما ترى، وهو ديوانه ١/ ١٧٨ بالرواية التي سيشير إليها المصنِّف، ونسبه الأزهري لذي الرّمة، وهو ديوانه ضمن قصيدة دالية، ولكنه وضع بين قوسين، بما يدلّ على أنّه مقحم فيها، ونسب في الوساطة ٤٦١ للتغلبي، ونسب في اللّسان (درا - كون) للمتلمس، وهو في المعاني الكبير ٩٩٤، وأدب الكاتب ٥٢٧، وجمهرة اللّغة ٣/ ٥٠٠، وخلق الإنسان ٩٢، ٢٠٠، وإعراب ثلاثين سورة ٢٣٧، وتهذيب اللغة ١٥/ ١٤٦، والمقاييس ١/ ١٤٤، والمخصص ١٦/ ١٠٣، والمقتصد ٢/ ٤٣٠، والمعرب ٣٢٧، والقيسي ٦٦١، وشرح شواهد الإيضاح ٤٤٤، وشواهد نحويَّة ٧٥، والتنبيه والضحاح واللّسان والتّاج (أنث - كرد).
(٣) في ح "هذا البيت".
(٤) في ح "تأنيثها مجاز … وكذلك يقال للخصيتين انثيين".
(٥) ينظر الألفاظ ١٥٥ مع بعض الاختلاف.
(٦) ساقط من ح، وفي التّاج (جبر) "قال الفرّاء لم أسمع فعالًا من أفعل إلّا في حرفين، وهو جبار من أجبرت، ودراك من أدركت … قال القتيبي: لم أجعله من أجبرت؛ لأنَّ أفعل لا يقال فيه "فعال " … "، وينظر اشتقاق أسماء الله ٤١٧ والمصباح (جبر).

<<  <  ج: ص:  >  >>