للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٦٧ - فَغِظْنَاهُمُ حَتَّى أَتَى الغَيْظُ مِنْهُمُ … قُلُوبًا وأكْبَادًا لَهْمُ وَرِئيا (٢)

البيت للأسود بن يَعْفَر، ويقال (٣): يُعْفُر أيضًا (٤) وهو جاهلي. واستشهد به أبو عليّ على أنّ "رئين": جمع (٥) رِئة؛ تأكيدًا لقول بعضهم: قُلَة وقُلون، فلم يُغيّر الفاء. قال أبو عليّ: والتغير (٦) أقيس. والرواية في "الإيضاح": "فَغِظْنَاهُم"، ومَنْ (٧) روى غير هذا فقد صحّف، ألا ترى إلى قوله: "حَتى أَتَى الغَيْظُ"، [وكذلك قوله: "أتى" لا يصح فيه


(١) التكملة ١٦٣.
(٢) هذا الشَّاهد للأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن جندل النهشلي الدارمي، شاعر متقدّم من شعراء الجاهلية. "المؤتلف ١٦، وابن حزم ٢٣٠". وهو في النّوادر ١٩٥، والحلبيات ٦١، وسر الصناعة ٦٠١، والمقصد ٥٣٨، والراغب ٢٠٩، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٢٧٨، والقيسي ٨٠٠، وشرح شواهد الإيضاح ٥٣٣، وشواهد نحويَّة ١٣٢، واللِّسان (رأى).
(٣) في التاج (عفر): "وحكى السّيرافي: الأسود بن يَعْفُرَ ويُعْفِر ويُعْفُر … إذا قلته بفتح الياء لم تصرفه، لأنّه مثل يقتل، وقال يونس سمعت رؤبة يقول: أسود يُعْفُر بضمّ الياء، وهذا ينصرف، لأنَّه قد زال عنه شبه الفعل".
(٤) "أيضًا" ساقط من ح.
(٥) في الأصل "ربين به".
(٦) التكملة ١٦٢. "و" ساقط من الأصل.
(٧) هو الصقلي حيث روى "قطعناهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>