للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأَنْشَدَ أبُو عليّ (١) أيضًا:

٢٠٣ - فَالعَيْنُ بَعْدَهُمْ كأَنَّ حِدَاقَها … سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهيَ عُورٌ تَدْمَعُ (٢)

البيت لأبي ذؤيب الهذلي، استشهد به أبو عليّ على أنَّ "العين" فيه (٣) بمعنى الجنس، فهي مفردة في اللّفظ، مُعَامَلة (٤) معاملة الجمع في المعنى؛ ولذلك قال: "كأَنَّ حِدَاقها"، و "فهي عُوُر"، فردّهما على المعنى لا على اللّفظ، وذلك إشارة إلى من يبكي معه على بنيه (٥)، من أمهم، وسائر أهليه.

قال أبو علي (٦): ونحوه قول الله تعالى: {وَبِاللَّيْلِ} (٧) يريد "وبالليالي"، فوضع "اللّيل" للجنس، ويدُلُّك (٨) على ذلك قوله:


(١) التكملة ١٣٣، "وأيضًا" ساقط من ح.
(٢) هذا الشَّاهد لأبي ذؤيب الهذلي كما ذكر المصنف، وهو في شرح أشعار الهذليين ٩، وشرح ديوان كعب ٣٦، وخلق الإنسان ١٠٦، والأضداد ٢٨٥، والمثنى ٧١، وليس في كلام العرب ٦٥، والمصون ٨٥، والمقاييس ٢/ ٣٤، والمحكم ٢/ ٢٤٥، والمخصص ١٣/ ٢٣٥، والمقتصد ٢/ ٤٤٤، والقيسي ٦٦٨، وشرح شواهد الإيضاح ٤٥٣، وشواهد نحويَّة ٧٩، واللّسان (عور - حدق - سمل).
(٣) "فيه" ساقط من ح.
(٤) في ح "معاملة في المعنى بالجمع".
(٥) في ح "بنيه معهم … وأهله".
(٦) تنظر التكملة ١٣٣.
(٧) سورة الصافات: ١٣٨، وتمام الآية {أَفَلَا تَعْقِلُونَ}.
(٨) في ح "ويدلّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>