كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٩٣ - قالت سليمى لا أحب الجعدين ... ولا السباط إنهم مناتين - ج: 2 - ص: 1394

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٩٣ - قَالَتْ سُلْيمَى لَا أُحِبُّ الجَعْدِينْ … وَلَا السِّبَاطِ إنَّهم مَنَاتِينْ (٢)

هذان البيتان (٣)، أنشدهما أيضًا أبو عليّ، على مثل ما أنشدهما سيبويه، من جمع "الجَعْدِ"؛ جمع السّلامة، لأنَّه (٤) صفة لمذكر من يعقل، كما أنَّ مؤنثه "جعدة" كذلك، ومثل هذه الصِّفات تجرى في جمع السّلامة مجرى الأسماء الأعلام (٥). ووقع في "الموعب" "ولا القصار" بدل "السباط"، [وزعم كراع (٦): أنَّ من هذا الشّعر:

يَا رُبَّ جَعْدٍ فيهم لَوْ تَدْرِينْ … يَضْربُ ضَرْبَ السَّبِطِ المَقَادِيمْ

---

(١) التكملة ١٨١.
(٢) هذا الشَّاهد لضب بن نعرة كما في شرح شواهد الإيضاح ٥٦٧، واللّسان (نتن). وهو بغير عزو في الكتاب ٣/ ٦٢٧، وتهذيب اللّغة ١/ ٣٤٩، والأعلم ٢/ ٢٠٤، والاقتضاب ٤١٤، والمقتصد ٥٨٩، والقيسي ٨٣٣، وشواهد نحويَّة ١٥٥، وابن يعيش ٥/ ٢٧، وشرح الجمل ٢/ ٥٢٥، واللّسان (جعد - نتن). وفي ح "السياط" بالياء.
(٣) في ح "الشطران من الرجز أنشدهما سيبويه على مثل ما أنشدهما أبو عليّ"، وفي الأصل "أنشدهما سيبويه على مثل ما أنشدهما سيبويه عليه أبو عليّ".
(٤) في ح "أنه … ممن".
(٥) "الأعلام" ساقط من الأصل، "ووقع في الموعب" ساقط من ح، وهي رواية كراع البطليوسي.
(٦) المنتخب ٧٢٩، وفي الأصل "تضرب - السلط".