للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويروى (١) أيضًا: "قَبْلَ السَّبْطِ". وإذا كان من هذا الشِّعر، فالصَّواب (٢) فيه، رواية مَنْ روى: "القصار"] (٣).

قال أبو الحجّاج: والجَعْدُ و (٤) السَّبِطُ، صفتان مشتركتان، يكون الجَعْدُ الرّجل الجعد الشعر؛ وهو الذي بين (٥) السَّبَطِ والقَططِ، وقد جُعد شَعْرُه جُعُودة، [وسَبُط سُبُوطَةً، ويكون الجَعْدُ، كناية عن الحبشيّ. والسَّبط، كناية عن العجميّ، كما قال عَمْرو بن معْدِيكرب (٦):

فَمَا انَهْنَهْتُ عَنْ سَبِطٍ كَمِيٍّ … ولَا عَنْ مُقْلَعِطِّ الرَّأسِ جَعْدِ

أَيْ؛ لم أخم عن هذين الصنفين المعاديين للعرب، فكذلك قد تريد هذه المرأة العرب، دون غيرها، ويبيّن هذا قول أَحْمَرَ (٧) بن جَنْدَل السَّعدي:


(١) وهي رواية كراع.
(٢) وإلى هذا ذهب ابن السّيد في الاقتضاب، وغلط من روى "السباط".
(٣) ساقط من ح.
(٤) "و" ساقط من الأصل، وكذلك "صفتان" وفي النسخ "مشتركان".
(٥) في ح "نيره" وهو تحريف. والقطط: شعر الزنجي.
(٦) الدّيوان ٧٥، وإذا كثرت جعوده الشّعر قيل: مقلعط.
(٧) في الأصل "أحمد" وكذلك في اللّسان والتّاج - غير المحقّق - (معد)، وهو تحريف والصّحيح أنه أحمر بن جندل بن عبد عمرو بن عبيد بن الحارث السعدي الشاعر الفارس، أخو سلامة بن جندل. "الشعر والشعراء ٢٧٢، والبيان والتبيين ٣/ ٣١٨، والمؤتلف ٤٢، وديوان سلامة ٢٠٢". والرجز في تهذيب اللغة ٢/ ٢٥٩، واللّسان والتّاج (معد). ونزع معد: أي شديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>