للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونصبًا في هذا المثل، أي: تصغرني بعد أن كنت تعظمني، وفي (العين) أي؛ صرت راعي عنوق بعد الإبل. . . "!

ومن ذلك قوله ١٠٩ أيضًا وهو يتحدّث عن أصل: (دوّيّة): "قال أبو الفتح: وقالوا: أرض داوية؛ منسوبة إلى الدو، وأصلها: دَوّية" فقبلوا الواو ألفًا كما قالوا في يوجل: يا جل، وإلى عذا رأيت أبا عليّ يذهب في (مأزورات) من قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ارجعن مأزورات غير مأجورات" على أن يكون غير مهموز؛ لأنه من الوزر، ومن همزة أتبعه (موزورات) وهذا يدلّ من مذهب العرب على أنَّ للتجنيس عندهم تأثيرًا قويًا كما قالوا: "الغديا والعشايا" فجمعوا "غداة، على غدايا؛ لمكان العشايا".

[٨ - موازنته بشرحى إيضاح شواهد الإيضاح للقيسي، وشرح شواهد الإيضاح المنسوب لابن بري.]

أمَّا القيسي فهو أبو علي الحسن بن عبد اللَّه القيسي من علماء القرن السَّادس الذين عاصروا ابن يسعون، كان نحويًا أديبًا قارئًا فقيهًا لغويًا، أخذ عن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي الفضل الحجري، وعن أبي العباس أحمد بن الحسين الأنصاري الأشهلي، وأبي عبد اللَّه بن بر البيوت، وأبي جعفر أحمد بن عليّ المعروف بابن الباذش. وأخذ عنه أبو موسى عيسى بن عمران، وأبو علي حسن بن عبد اللَّه الكاتب المعروف بابن الأشيري (١).


(١) انظر: مقدمة إيضاح شواهد الإيضاح ١٦ - ٢١، والمطرب ٤٤، والذيل والتكملة ١/ ٩٦، وغاية النهاية ١/ ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>