للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"قاصدًا" الذي هو من صفة "الأَمِّ"، وأضاف "التَّيمّم" إلى الحدث مجازًا واتساعًا، وهما بمعنى، وهو يريد: صاحبه (١). ويُروى: "تأتمه".

وأنشد أبو علي (٢) أيضًا:

١٩٦ - وَمَا ذَكَر فَإِنْ يَكْبُرْ فَأُنْثَى … شَدِيدُ الأَزْم لَيْسَ بِذي ضُرُوسِ (٣)

هذا بيت (٤) لغز، كما ذكر أبو عليّ، [ولا أعرف قائله] (٥)، وهو مما (٦) استعير فيه التّذكير والتّأنيث، حملًا على اللّفظ، لأنَّ القراد مذكر اللفظ، وهو واقع على عين قد يؤنث لفظه في وقت آخر، وذلك أَنَّ القُرَادَ يقال له صغيرًا (٧): قمقامة، ثم يصيرُ حَمْنَانَة (٨)، ثمّ يصير قُرَادًا، ثم حَلَمَةً، هكذا قال الأصمعي: [إن القُرادَ أَوَّل ما يكون قَمْقَامَةً، إذا لم يكن يُرَى


(١) في الأصل "صاحبها"، وفي ح "ناتمة"، "وهما. بمعنى" ساقط منها، ووقع "يروى" فيها بعد كلمة "قصده".
(٢) التكملة ١٢٧.
(٣) هذا الشَّاهد لم ينسبه المصنف كما ترى ولم تقع إلي نسبته، وهو في ديوان المفضّليّات ٣٦٠، والمخصص ١٦/ ١٠٢، والمقتصد ٢/ ٤٣٠، والاقتضاب ٤١٨، والقيسي ٦٦٠، وشرح شواهد الإيضاح ٤٤٣، وشواهد نحويَّة ٧٤، والتنبيه والصّحاح واللّسان. ضرس)، ورواية الجوهري وابن منظور "ليس له ضروس"، وقد تعقّب ابن بريّ الجوهري وصحّحح رواية المصنِّف.
(٤) في ح "البيت".
(٥) ساقط من الأصل.
(٦) في ح "ما".
(٧) في ح "صغير قمامة"، وينظر الحيوان ٥/ ٤٣٨ - ٤٤٤.
(٨) "ثم يصير حمنانة" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>