كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٨٦ - فاليوم أشرب غير مستحقب - ج: 1 - ص: 604

وأنشد أبو علي أيضًا (١):

٨٦ - فاليوم أشربْ غيرَ مُستَحقَب (٢)

هذا صدر بيت لامرئ القيس بن حجر، وعجزه:

إثمًا من اللَّه ولا واغِلِ

استشهد به أبو علي، على التغيير "لباء" أشرب بالإسكان لها عن غير عامل أوجب (٣) ذلك، بل كان حقّه أن يكون "أشربُ مرفوعًا، لأنه في الخبر، لكنه أسكن آخر الكلمة، طلبًا للتّخفيف (٤)؛ لما توالت الحركات في الفعل والمفعول الذي (٥) يليه، تشبيهًا للمنفصل بالمتصل، فكأنه ركب (٦) منهما مثال "ربغ" فأسكنه، كما يقال في عضدٍ: عضْد، وهذا (٧)

---

(١) التكملة ٤.
(٢) الديوان ١٢٢ برواية "أسقى" والكتاب ٤/ ٢٠٤، والأصمعيات ١٣٠، وإصلاح المنطق ٢٤٥، والكامل ٣/ ٧١، والأصول ٢/ ٣٨٥، وشرح الكتاب ١/ ٢٢٩، والتنبيهات ١١٦، والحجة ١/ ٨٦، والخصائص ١/ ٧٤، ٢/ ٣١٧، ٣/ ٩٦، والمحتسب ١/ ١٥، والتمام ٢٠٥، والموشح ١٥٠، وما يجوز للشاعر ١٠٥، ورسالة الغفران ٣٦٨، والأعلم ٢/ ٢٩٧، والإفصاح ٧٩. والقيسي ٣٥٢، وشرح شواهد الإيضاح ٢٥٦، وابن يعيش ١/ ٤٨، والمقرب ٢/ ٢٠٤، وضرائر الشعر ٩٤، والخزانة ٨/ ٣٥٠.
(٣) في ح "موجب منها ذلك".
(٤) في ح "للخفض" وهو تحريف.
(٥) "الذي يليه" ساقط من ح.
(٦) في ح "بنى من ذلك".
(٧) "وهذا يغير" ساقط من ح.