كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٥٦ - لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما - ج: 2 - ص: 1262

وأنشد أبو عليٍّ (١) أيضًا:

٢٥٦ - لَنَا الجَفَنَاتُ الغُرُّ يَلْمَعْن بالضُّحى … وَأَسْيَافُنَا يَقْطُرْنَ مِنْ نَجْدَةٍ دَما (٢)

البيت لحسان بن ثابت، استشهد به أبو عليّ على، أنَّ المواد "بالجفنات" فيه (٣)، التكثير، وعلى هذا استشهد به سيبويه، وغيره، وكذلك (٤) المراد "بالأسياف" ههنا، التكثير أيضًا.

وحكى (٥) ابن قتيبة، وأبو الفرج عنه، وحكاه غيرهما أيضًا أن حسان فاخر النّابغة الذبياني بهذا البيت، في خبر مستفيض، وأنّ النّابغة

---

(١) التكملة ١٥٥.
(٢) هذا الشَّاهد لحسان - رضي الله عنه - كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ١٣٥، والكتاب ٣/ ٥٧٨، والكامل ٢/ ١٩٢، والمقتضب ٢/ ١٨٨، ومعاني القرآن وإعرابه ١/ ٢٧٥، والمحتسب ١/ ١٨٧، والخصائص ٦/ ٢٠٢، والمقتصد ٥١٨، ونقد الشعر ٦٠، والأعلم ١/ ١٨١، والقيسي ٧٧٩، والبديع في نقد الشعر ١٤٦، وشرح شواهد الإيضاح ٥٢١، وشواهد نحويَّة ١٢٢، وابن يعيش ٥/ ١٠، وتحرير التحبير ١٤٨، وشرح الكافية الشافية ١٨١١، والعيني ٤/ ٥٢٧، والأشموني ٤/ ١٢١، والخزانة ٨/ ١٠٦.
(٣) في ح "فيها".
(٤) في الأصل "وكان" تحريف و "التكثير أيضًا" ساقط من ح.
(٥) في ح "وحكى أن النابغة فاخره بهذا البيت في خبر مشهور حكاه ابن قتيبة فقال له زياد ولم أجد … " وقد أنكر بعض العلماء هذه الحكاية ومنهم الزجّاج في "معاني القرآن ١/ ٢٧٥ "، لم أجد هذا النص في كتب ابن قتيبة التي اطلعت عليها وهو في الأغاني ٩/ ٣٣٩، وينظر الموشح ٨٢ - ٨٤، والخزانة ٨/ ١١٠ - ١٦٦.