للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعلمه النسيان، ولن يسلم المتحفظ من زلل، ولا يعدم المتيقظ غفلات الكسل، فسبحان من خصَّ نفسه بالكمال، وجل عن النظير والمثال، وله واجب الحمد، على المعونة والرفد، وصلواته دائمة النماء، على خاتم الرسل والأنبياء، محمَّد بن عبد اللَّه، وعلى آله الكرماء، وسلامه عليه وعليهم مدى الآناء، والحمد للَّه على ذلك" (١).

ولم يشر إلى زمن تأليف الكتاب الدّكتور هلال.

[٤ - سبب تأليفه]

بيَّن المصنِّف -رحمه اللَّه- السبب الذي حمله على تصنيف هذا الكتاب بقوله في مقدِّمته: ". . . فإني كنت في زمن الشباب، والتحلي بحلية الآداب حريصًا على صرف الخاطر السويّ، إلى شرح أبيات الإيضاح لأبي علي. . .، لكونه من أصغر الكتب النَّحويَّة حجمًا، وأوفرها من صحة التقسيم قسمًا، وأجمعها فوائد، وأنفها شواهد،. . . فمددت الآن إلى شرحها يدًا، لم تفرغ شواغل الهموم لربها خلدًا، فدللت على مكنون أسرارها، ووصلت كثيرًا من منفصل أشعارها؛ لأزيد الغرة تحجيلًا، والدّرة بأختها تبجيلًا، فربّ بيت بغيره معقود، ومحلى بما سواه بتجيان وعقود، وكم لفظ عن فعنى؛ لغموضر إعراب أو معنى، منبئًا في أكثرها عن قائلها، متبرئًا من العهدة بذكر ناسبيها، ومرادي إن اللَّه بفضله سنى،


(١) المصباح ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>