للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

........... تراحُ وتُمطِرُ

هذا آخر (٢) بيت لذي الرّمّة؛ والبيت بكماله:

٢٨٠ - وَبِالزُّرْقِ أَطْلَالٌ لِمَيَّة أَقْفَرَتْ … ثَلَاثة أَحْوَالٍ تُرَاحُ وَتُمْطِرُ (٣)

استشهد به أبو عليّ على تأكيد المعني الذي ذكره، من أن المراد في بيت العجّاج: "بالسّمي" الأمطار؛ لأنَّ بها وبالرّياح تُعْفَى الآثار، وتدرس الدّيار، [وقد ذهب أبو الفتح الصقلّي، مع هذا الجِهْبذ النّحرير، مذهبه السخيف؛ من قلّة الاعتراف بحقّه، والتوقير، حيث قال: "وهذا ضرب من البيان، لا يعلمه (٤) غير الكهّان".

وهل سلك أبو عليّ - رحمه الله -، في مثل هذا، إلّا مسلك غيره، ممن يُوقف في العلم بوقوفه، ويُسار بسيره، وأبو عليّ أعذر؛ لأنَّ شعر ذي الرّمّة أكثر وأشهر] (٥).


(١) التّكملة ١٦٧.
(٢) في ح "جز … وهو".
(٣) هذا الشَّاهد لذي الرّمّة كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ٢/ ٦١٥، والمقتصد ٥٥٧، والقيسىي ٨١٨، وشرح شواهد الإيضاح ٥٤٩، وشواهد نحويَّة ١٤٣، والمنازل والديار ٢/ ١٣٠.
(٤) "يعلمه" ساقطة من الأصل، وتنظر شواهد نحويَّة ١٤٤.
(٥) من قوله "وقد ذهب" حتَّى "أشهر" ساقط من ح، واعتراض الصقلي على الفارسي، لأنّه لم يذكر الشّاهد كاملًا، واقتصر على كلمتين منه، واعتذر المصنِّف - رحمه الله - عن الفارسي بأنه سلك مسلك غيره من العلماء، ولعلّه يقصد سيبويه - رحمه الله -.

<<  <  ج: ص:  >  >>