للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٦٨ - نَحْنُ هَبَطْنَا بَطْنَ وَالغِيِنَا … وَالحيْلُ تَعْدُوا عُصَبًا ثُبينَا (٢)

هما لِلأَغْلَبِ العِجْليِّ، واستشهد جمما أبو عليّ على تحقيق ما حكاه عن أبي عبيدة، من تفسيره أنَّ "ثبات"؛ جماعات في تفرقة؛ لأنّ المراد في هذا الشعر تفرُّق خيلهم للمغار؛ مُدلّين في انتشارهم فيه (٣)، غير مستشعرين لحذار. وهبطنا، بمعنى: قصدنا. والغين: اسم موضع (٤). وفي "العين" (٥): "العُصبة: العشرة فما فوقها، ولا يُقَال لما دون العشرد، وكان إخوة يوسف عليه السّلام عشرة، وقيل في قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} (٦): إنَّها أربعون، وقيل: عشرة، [وقيل الجماعة. وقيل:


(١) التّكملة ١٦٣.
(٢) هذا الرجز للأغلب بن عمرو بن عبيدة بن حارثة العجلي، أرجز الراحاز، وأرصنهم كلامًا وأصحّهم معاني، راجز مخضرم استشهد في معركة نهاوند. "المؤتلف ١٢٣، واللآلئ ٨٠١". والأول في بلاد العرب ٣٥، - وقد ورد فيها منثورًا -، وياقوت ٥/ ٣٥٥، وهو في المقتصد ٥٣١، والمخصص ٣/ ١٢٠، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٢٦٨، والقيسي ٨٠٠، وشرح شواهد الإيضاح ٥٣٤ وشواهد نحويّة ١٣٣. وفي ح بعد الأوّل: "وقد تدلى عنبا وتينا"، وفيها "استشهد به … ما حكى"، وينظر مجاز القرآن ١/ ١٣٢.
(٣) "فيه" ساقطة من الأصل، وفي ح "الحرار".
(٤) ينظر ياقوت ٥/ ٣٥٥.
(٥) ١/ ٣٠٩.
(٦) سورة القصص: ٧٦، وينظر معاني القرآن وإعرابه ٤/ ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>