للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥ - أمثال العرب وأقوالهم]

" درج اللغويون والنحويون على الاعتماد على أمثال العرب المأثورة، وأقوالهم المشهورة، في بيان المعاني اللّغوية، والاستشهاد للقواعد النَّحويَّة والصرفيَّة.

وقد حذا ابن يسعون حذوهم، وسار على دربهم فحفل كتاب (المصباح) بجملة من أمثال العرب وأقوالهم، استشهد بها، وعنى بتوجيهها إذا كان في ظاهرها مخالفة للقواعد المقررة، وقد يبيِّن مضرب المثل، ويوضح معنها، ويرد الأقوال المختلفة في تفسيره، ويشير إلى رواياته المتعدِّدة. . . " (١). ومن ذلك:

قوله ٥: "ومن أمثالهم: الشجاع موقى".

وقوله أيضًا: "والخلا أيضًا من النبات مقصور، وهو الرطب وفي المثل (عبد وخلا في يديه) ".

ومن ذلك قوله ١٦٥ أيضًا وهو يتحدّث عن الشَّاهد:

يصُوع عنوقها أحوزنيهم

"استشهد به أبو عليّ على أنَّ العنوق جمع عناق، والعناق: الأنثى من الماعز. يقال في المثل: (العنوق بعد النوق) أي مالك العنوق بعد النوق، يضرب مثلًا لمن يكون على حالة حسنة، ثم يركب القبيح من الأمور ويدع حالته الأولى عن أبي زيد، وقال أبو الحسن: (العنوق) رفعًا


(١) ابن يسعون النحويّ ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>