كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٣٣٢ - يسوق بهم سندأوة متقاعس - ج: 2 - ص: 1529

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٣٣٢ - يَسُوقُ بِهم سِنْدَأوةُ مُتَقَاعِسُ (٢)

هذا صدر بيت، استشهد به أبو عليّ، على أنَّ همزة "سِندَأوَة" زائدة؛ لقولهم: "سِنْدَوَة" في معناه (٣) للسيء الخلق.

قال أبو الحجّاج: "فَسَنْدَوَة" (٤) "فَعْلوة"؛ مثل قِرْنَوة، وعِرقوةَ "فالنّون" على هذا؛ "عين الكلمة"، و "سَنْدأوة" "فِعْلَاوة"، وأصل هذا من "سند". [وهذا خلاف لما قال سيبويه؛ لأنَّه قال (٥): "ويكون على هذا "فِنْعَلْوًا"، فالصّفة: حِنْظَأْوٌ (٦)، وسِنْدَأْوٌ، وَقِنْدَأو، وكِنْدَأو، "فالهمزة"

---

(١) التّكملة ٢٣٣.
(٢) هذا الشَّاهد لم ينسبهه المصنِّف كما ترى. ونسبه القيسي ٨٩٢ لجرير، وليس في ديوانه المطبوع وهو في النّوادر ٥٨٩، وتهذيب اللّغة ١١/ ٤٥١، والمقتصد ٧٨٠، والقيسي ٨٩٢، وشرح شواهد الإيضاح ٦٢٥، وشواهد نحويَّة ١٨٢، والتكملة واللّسان والتاج (شنذر) وروايته في هذه المصادر "شنذارة"، وفي ح "سمداوه" في الموضعين.
(٣) في ح "في معنى السيء".
(٤) في ح "فعتدوه على هذا".
(٥) الكتاب ٤/ ٢٦٩ - ٢٧٠.
(٦) الحنظأو: العظيم اللحية، وقيل القصير "شرح أمثلة سيبويه ٨١". والقِنْدَأو: الغليظ القصير، أو الكبير الرأس الصغير الجسم المهزول، أو الجرئ المقدّم "المصدر نفسه ١٥١". والكِنْدَأو: الجمل الغليظ الشديد، وينظر السيرافي النّحوي ٦٤٧، وتفسير غريب ما في كتاب سيبويه من الأبنية ٩٦.