للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٣٩ - فَإِنَّ السِّلْمَ زَائِدَةٌ نَوَالًا … وإِنَّ نَوَى المُحَارِب لا تَؤوب (٢)

البيت لرجل من دوس جاهلي. وقال أبو عبيدة: هو حاجز الأَزْدِيّ. قاله مسمعًا لقومٍ كانوا ساروا إليه ليستنجدوه (٣)، فلمّا سمعوا قوله يئسوا منه، وقالوا هذا لا يتبعكم، ولا ينفعكم إنْ تبعكم؛ أما تسمعون غناءه في السّلم، هكذا ذكر أبو الفرج وأنشده:

فَإنَّ السِّلْمَ زَائِدَةٌ نَوَاها … وإِنَّ نَوَى المُحارب لا ترودُ

قال أبو الحجّاج: وثبت صدره في بعض نسخ "المجاز" (٤) لأبي عبيدة


= أشبه صوته نباح الكلب قال الشّاعر في صفة الظبي:
وينبح بين الشعب نبحًا تخاله … نباح سلوق أبصرت ما يريبها
وهذا الكلام بعض ما في الاقتضاب".
(١) التكملة ١٤٣.
(٢) هذا الشَّاهد نسبه المصنِّف لرجل من دوس وفسره أبو عبيدة بأنّه حاجز وهو حاجز بن عوف بن الحارث بن الأخثم بن عبد الله الأزي، شاعر جاهلي مقل صعلوك عداء. "الاشتقاق ٥١٤، والأغاني ١٣/ ٢٠٩، والشّاهد في مجاز القرآن ١/ ٧١، والأغاني ١٣/ ٢٢١ - برواية "تروب" - وفي الحاشية "تروب": تفتر. وفي ح "ترود" وهذه الرواية التي أشار إليها المصنِّف - والمخصص ١٧/ ٢١، والقيسي ٧٤٥، وشرح شواهد الإيضاح ٥٠٠، وشواهد نحويَّة ١٠٨، والمقتصد ٤٨٤.
(٣) "ليستنجدوه" ساقطة من الأصل وفيه "أما تسعون". وهو تحريف.
(٤) ١/ ٧١. فيه: وإن السلم زائدة نواه.

<<  <  ج: ص:  >  >>