للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحدها: "نَعْل"؛ كأنَّها لصلابتها تَشدّ (١) على النّبات، فلا يجود فيها؛ وإنّما أشار بذلك إلى أنَّ أرضهم غير مكرمة. و "الحفيظة": الحقيقة. "والمضَاجِير"؛ من الجموع التي جاءت على غير واحدها، وإنما يُقال: رجل ضَجِر، وكأنَّ هذا جمع (٢) على "مِضْجَارٍ"، للمبالغة، [وإن لم يستعمل، كما لم يستعمل واحد المشَابه، والمحاسن وغير ذلك] (٣).

وأنشد أبو عليّ (٤) أيضًا:

٢٩٥ - لَقَدْ عَلِمَ الأَيْقاظُ أَخْفِيةَ الكَرَى … تَزَجُّجَها مِنْ حَالكٍ واكْتِحالَها (٥)

البيت للكميت بن زيد الأَسَدِيّ، استشهد به أبو عليّ، على أنَّ "الأَيْقاظ": جَمْعُ "يَقُظ"، وكذلك قال الجرميّ. و "الأَخْفِية": الأغطية،


(١) في الأصل "تسدّ … يجور".
(٢) في ح "أجمع"، و "للمبالغة" ساقط منها.
(٣) ساقط من الأصل.
(٤) التكملة ١٨٢.
(٥) هذا الشَّاهد نسبه المصنِّف إلى الكميت بن زيد كما ترى، ولم أجده في شعره المجموع، وله قصيدة عن بحر البيت ورويّه. وهو في سرّ الصّناعة ١/ ٣٨، والمحتسب ٢/ ٤٧، والمخصص ٥/ ١٠٧، والمقتصد ٥٩٢، وأمالي ابن الشجري ١/ ١٥٩، والقيسي ٨٣٩، وشرح شواهد الإيضاح ٥٦٩، وشواهد نحويَّة ١٥٦، وابن يعيش ٥/ ٢٧، وشرح الكافية الشّافية ١٠٧١، وابن النَّاظم ٤٥٣، والعيني ٣/ ٦١٢، واللّسان (خفى).

<<  <  ج: ص:  >  >>