للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحدها خِفَاء، وسُمّي خِفَاءً؛ لأنَّه يخفى ما تحته، وأصل الخِفَاء: الكساء الذي يُسْترُ به الوطب، [وهو هنا، أَجفان العيون] (١). و "أخفية الكرى": [منتصبة على التشبيه بالمفعول عندي، وهي] (٢) منتصبة على "التَّمييز" عند أبي الفتح (٣) بن جنّي، كأَنَّه حمَلَها على المعنى؛ لأنَّ المعنى: الأيقاظُ (٤) عيونَ أَخْفِيةَ الكرى، فَكأَنَّه قال: الأيقاظ عيونًا من أغطية النّوم، التي تشتمل عَلَى عيون جُهَال القوم. ويجوز أنْ تُجعل "الأخفية" العُيونَ أَنْفَسَها، لاشتمالها على النَّوم، كاشتمال الأخفية على ما فيها، أو (٥) للمجاورة، فكأَنَّه (٦) قال: الأيقاظ عيونًا. وكذا قدّره أبو الفتح، قال: "ومِنْ هذا قول اللّه تعالى: {أَكَادُ أُخْفِيهَا} أَيْ، أزيل خفاءَها". قال أبو الحجّاج: وقد أَجَاز أبو عليّ نصب قولك: "مررت برجلِ حسنٍ وجْهَه" على (٧) التشبيه بالمفعول به، وعلى التمييز، وإنْ كان معرفة؛ لأنَّ التَّعريف لا يفيد هنا شيئًا؛


(١) ساقط من ح.
(٢) ساقط من الأصل.
(٣) ينظر سر الصِّناعة ١/ ٣٨.
(٤) في الأصل "أيقاط".
(٥) "أ" ساقط من الأصل.
(٦) في ح "كأنه … وهكذا … قوله تعالى"، والآية ١٥ من سورة طه وينظر سر الصناعة ١/ ٣٨، والمحتسب ٢/ ٤٧.
(٧) في ح "وعلى" والواو زائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>