للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كالذي روى أبو الفرج، وَبَيَّض مكان باقي البيت، ورواية أبي الفرج أحسن، وإنْ كانت كلتا الرّوايتين صحيحة المعنى] (١). والمراد منهما أنَّ السّلم مفيدة، والحرب مبيدة. والشّاهد فيه: تأنيث "السِّلم"؛ الذي هو الصّلح. والنَّوى مؤنّثة؛ وهي ما يُنوى من البعد.

وأنشد أبو عليّ (٢) أيضًا:

٢٤٠ - وَأَمْلَسَ صُوليًّا كنَهْي قَرَارَةٍ … أَحَسَّ بِقَاعٍ نَفْحَ رَيحٍ فَأَجفَلَا (٣)

البيت لأوس بن حجر الأسديّ (٤)، استشهد به أبو عليّ على أنّ "درع" الحديد مذكر؛ بدليل أنَّ صفته التي أقيمت (٥) مُقامه مذكرة، وحسُن هنا حذف الموصوف، وإقامة الصّفة مقامه؛ لما اقترن بذلك من الدّلالة عليه، من الأوصاف المختصّة به، ووصفُ "الدّرع" بالاملاس؛


(١) من قوله "قال أبو عبيدة" حتى "المعنى" ساقط من ح، وفيها "وقيل هو حاجز الأسديّ قال أبو الحجّاج استشهد به أبو عليّ على تأنيث السلم الذي هو الصلح والنّوى مؤنثة وهي ما ينوي من البعد والمراد إن السّلم مفيدة والحرب مبيدة".
(٢) التكملة ١٤٤.
(٣) هذا الشَّاهد لأوس كما ذكر المصنِّف وهو في ديوانه ٨٤ ونقد الشعر ١١٦، والمقتصد ٤٨٤، والمذكر والمؤنث ٣٥١، واللآلئ ٥١٠، والتنبيه ٦٨، والقيسي ٧٤٧، وشرح شواهد الإيضاح ٥٠٠، والمخصص ١/ ٢٠، وشواهد نحويَّة ١٠٩. وفي الأصل "صولى - نفخ".
(٤) في الأصل "الأسيدي".
(٥) في ح "قامت … مذكر". و"لها" ساقط منها، وفيها "العجم". وصول أحد ملوك جرجان أسلم على يد يزيد بن المهلّب ولم يزل معه حتى قتل يزيد. "اللّباب ٢/ ٢٥١".

<<  <  ج: ص:  >  >>