كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٣٣٠ - جاءت به عنس من الشام تلق - ج: 2 - ص: 1521

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٣٣٠ - جَاءَتْ بِهِ عَنْسٌ مِنْ الشَّام تَلِقْ (٢)

البيت (٣) للقلاخ بن حزن المِنْقَريّ، يهجو جليدًا (٤) الكُلَابِيّ. واستشهد به أبو عليّ، على أنَّ "تلق" بمعنى: تُسْرع في العدو (٥)، فيجوز أنْ يكون "الأَوْلَق" مأخوذًا مِنْ هذَا، فيكون وزنه "أَفْعَلَ"؛ لأن همزته على هذا زائدة، فلا ينصرف إذا سُمّى به رجل في المعرفهَ. ومن أخذه من "أَلَق" كان (٦) "فوعلا"، ولَو سُمِّي به على اعتقاد هذا المثال

---

(١) التّكملة ٢٣٢.
(٢) هذا الشَّاهد للقلاخ بن حزن المنقري كما ذكر المصنِّف، وهو في الألفاظ ٢٩٩، والشعر والشعراء ٥٩٨، وما ينصرف ١٥، وأدب الكتاب ٩٩، ونسبه الصولي لابن الرقيات، وليس في ديوانه المطبوع، وتهذيب اللّغة ٨/ ٤٣٣، ٩/ ٣٠٩، ٤٠٢، والخصائص ١/ ٩، ٣/ ٢٩١، والمحتسب ٢/ ١٠٤، والأزمنة والأمكنة ٢/ ٢٦٥، والمقتصد ٧٧٦، والمخصص ٣/ ٥٤، ٧/ ١٠٩، والمحكم ٦/ ٣٥٠، والقيسي ٨٩٠، وشرح شواهد الإيضاح ٦٢٢، وشواهد نحويَّة ١٨٠، وابن يعيش ٩/ ١٤٥، والصّحاح واللّسان والتّاج (زلق)، واللّسان والتّاج (أنق - ونق) ونسبه ابن منظور في (ولق) للشماخ، وهو في ملحقات ديوانه ٤٥٣.
(٣) في ح "وقلبه:
ليس من الله الجليد يفرق
(٤) في الأصل "جليد".
(٥) في ح "العدد" وهو تحريف.
(٦) في الأصل "بالياء".