للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد تقدّم (١)، وإنّما يريد هنا: حتّى إذا ما أمْسَيت النَّعامة، وأمْسَى الظليم، فأبدل من "الياءَيْن" فيهما (٢) "الجيم"، وهي متحرّكة بالفتح قَبْلَ قَلْبِها أَلِفًا، فظهرت الفتحة في "الجيم" في الموضعين؛ لَمَّا لم يكن حرفًا معتلًا. قال أبو الفتح (٣): "وهذا يدلُّ على اعتقاد الحركة في الواو والياء".

وأنشد أبو عليّ (٤) أيضًا:

٣٣٥ - وَكِيْدَ ضِبَاعُ القُفِّ يَأْكُلْنَ جُثَّتِي (٥)

هذا صدر بيت لأبي خِرَاشٍ الهُذَلِيّ، استشهد به أبو عليّ، على أنَّه أَراد: "وكادَ ضِبَاع (٦) القُفِّ"، فنقل حركة "العين" هنا، مع الفاعل الغائب المظهر،


(١) "وقد تقدّم" ساقط من ح، وكذلك "هنا"، وفيها "حتى إذا أمسيت الأتن وأمسى الحمار … ".
(٢) في ح "في أمسيت وأمسى".
(٣) ينظر سر الصناعة ١/ ١٧٧ - ١٧٨
(٤) التّكملة ٢٥٢.
(٥) هذا الشَّاهد لأبي خراش الهذلي كما ذكر المصنِّف، وهو في شرح أشعار الهذليين ١٢٢٠ برواية:
فتقعد أو ترضى مكاني خليفة … وكاد خراش يوم ذلك ييتم
ولا شاهد فيه على هذه الرِّواية، وقد ذكر السكري رواية المصنِّف.
والشاهد في المقتصد ٩٣٦، والمنصف ١/ ٢٥٢، والقيسي ٨٩٥، وشرح شواهد الإيضاح ٦٢٨، وشواهد نحويّة ١٨٣، وابن يعيش ١٠/ ٧٢، والممتع ٤٣٩، والبحر المحيط ١/ ٨٨، واللّسان (كيد) والتاج (كود) وفيهما في (زول).
(٦) "ضباع" ساقط من ح، و "بعت" غير واضحة فيها. وفي الأصل "ضياع".

<<  <  ج: ص:  >  >>