كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٨٤ - أعاريب طوريون من كل بلدة ... يحيدون عنها من حذار المقادر - ج: 2 - ص: 1365

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٨٤ - أَعَارِيبُ طُوريُّونَ مِنْ كُلِّ بَلْدَةٍ … يَحيدُونَ عَنْهَا مِنْ حَذَارِ المقَادِر (٢)

البيت لذي الرّمّة، استشهد به أبو عليّ على أنَّ الأعاريب جمع أعراب، و "أعراب" جمع "عرب" في الأصل، وإن كان "الأعراب" قد صار أخصّ؛ لأنَّه إنَّما يقع على "عرب" البادية، ويقال: عَرَبٌ وعُربٌ كما يقال (٣): عَجَم وعُجْم في أسماء كثيرة (٤). و "أعاريب (٥)، وطوريون" من صفات "الفتية" (٦)، في البيت الذي قبله، [وقد تقدّم إنشاده صلة ومعنى. وقوله: "طوريون"] (٧): مستوحشون عن كلّ بلدة جامعة، وكذا روى أبو

---

(١) التّكملة ١٧٥.
(٢) هذا الشَّاهد لذي الرّمة، كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ١٦٩٧، وتهذيب اللّغة ١٤/ ٧، ١٠، والشيرازيات ٣٠٣، والقيسي ٨٢٥، وشرح شواهد الإيضاح ٥٥٦، وشواهد نحويَّة ١٤٧، والمقتصد ٧٦، والخزانة ٧/ ٣٥٥، واللّسان والتّاج (طور). وفي ح بعد الشَّاهد:
حراجيح أشباه عليهن فتية … بأوطان أهليهم وحوش الأباعر
(٣) "كما يقال" ساقط من الأصل، وفيه "وعجم وعجم".
(٤) "في أسماء كثيرة" ساقط من ح.
(٥) "وأعاريب" ساقط من ح.
(٦) في الأصل "القيمة" وهو تحريف، وفي ح "من صفة قوله في البيت قبله "عليهن فتية ومعناه". والبيت المراد هو الذي تقدّم في ح.
(٧) ساقط من ح، وقد تقدّم في الشّاهد ٢٨٢.