كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٦٥ - هذا لعمركم الصغار بعينه ... لا أم لي إن كان ذاك ولا أب - ج: 1 - ص: 503

قبل الارتداء، ففي الكلام تقديم وتأخير، تحتمله "الواو"؛ لعدم الرتبة فيها، ولا تحتمله (١) "ثم"، للرتبة التي وضعت لها.

وضرب هذا (٢) الشَّاعر التأزر والاتداء، مثلًا لما أحرزاه من كمال وعلاء؛ لأنَّ الارتداء، لا يحسن إلا بمن بلغ من شرف الملبس الانتهاء، كما أنَّ شد الإزار من الأوصاف، المقتضية للحزم (٣) أو العفاف، [أوّلهما معًا، وجامعهما أعلى من الشرف موضعًا] (٤).

وأنشد أبو علي أيضًا (٥):

٦٥ - هذا لعَمرُكمُ الصّغارُ بعَيْنِه … لا أمَّ لي إنْ كان ذاكَ ولا أبُ (٦)

هذا (٧) البيت نُسب في الكتاب لرجل من مَذْحج.

---

(١) في ح "ولا تحمله ثم المرتبة التي فيها ترتيب".
(٢) "هذا" ساقطة من ح.
(٣) في ح "الحزم والعقاب".
(٤) ساقط من ح.
(٥) الإيضاح ٢٤١.
(٦) هذا الشَّاهد ينسب في أكثر المصادر لهُنَيّ بن أحمر الكناني، وقال المرزباني: "وهو الثبت" وينسب علاوة على ما ذكره المصنف لزرافة الباهلي. ولعمرو بن الغوث ولجرير وليس في ديوانه المطبوع ولعامر بن جوين ومنقذ بن مرة وضمرة، وينظر ذلك في ذيل اللآلئ ١٤ - ٤٢ والقيسي ٢٧٦ - ٢٧٧، وهو في الكتاب ٢/ ٢٩٢، والمقتضب ٤/ ٣٧١، والأصول ١/ ٤٧٠، والموجز ٥٤، والجمل ٢٤٣، وذيل الأمالي ٨٥، وشرح الكتاب ٣/ ٩٠، والمؤتلف ١٤٠ - ١٤١، وابن السيرافي ١/ ٢٣١، وفرحة الأديب ٥٤ - ٥٦ والأعلم ١/ ٣٥٢، والحلل ٣٢٦ والقيسي ٢٧٦، وشرح شواهد الإيضاح ٢٠٩ وابن يعيش ٢/ ١١٠.
(٧) في ح "البيت لرجل من مذحج كذا نسب في كتابه سيبويه".