للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٩٠ - وَأَيْنَ رُكَيْبٌ وَاضِعُونَ رِحَالهم … إلى أَهْلِ نَارٍ مِنْ أُنَاسٍ بَأَسْوَدا (٢)

البيت (٣) لعبد قيس بن خُفاف البرجمي، استشهد به أبو عليّ على أنَّ "رُكيبًا"، في تصغير "ركب"، يدلّ على أنَّ "ركبًا"، ليس بتكسير "راكب"، كما زعم أبو الحسن الأخفش، ولو كان تكسيرًا، أوْ بابًا للجمع مطردًا (٤) كما ذكر، لقيل: "رُوَيْكبون"، فإن لم يقل ذلك، دَلَّ على صحّة قول سيبويه، ومن تبعه؛ من أن "ركْبًا وسَفْرًا ورَجُلًا"، ونحو هذا من الجموعِ التي لم يطّرد عليها تكسير الواحد (٥)، فوجب أن تصغر تصغير الواحد؛ لأنَّ هذا ليس بجمع، يطرد عليه "باب"، فيرد إلى واحده، ثمّ يجمع بالواو والنّون،


= إيها مفردة مؤنث حملا على معنى الفرقة، والأبين أن تكون الهاء كناية عن الابلين وما التي عنى بها المنية والمعنى … ويحتمل أن يريد مغن أي والهاء للتنبيه … فلذلك".
(١) التكملة ١٧٨.
(٢) هذا الشَّاهد لعبد قيس كما ذكر المصنِّف، وهو في النَّوادر ٣٦١ برواية "ركب" وفي طبعة الخوري ١١٤ برواية المصنِّف، وهو في المقتصد ٥٨٣ والقيسي ٨٣٠، وشرح شواهد الإيضاح ٥٦٣، وشواهد نحويَّة ١٥٢، وابن يعيش ٥/ ٧٧.
(٣) في ح "هذا البيت لعبد القيس" وهو أبو جبيل، من بني عمرو بن حنظلة البراجم، شاعر جاهليّ مفضّلي "ديوان المفضّليات ٧٥٠، ومعجم الشعراء ٢٠١، وذيل اللآلئ ١٣".
(٤) "مطردًا" ساقط من ح، وفيها "دليل … ومن اتبعه من أن راكبًا … ليس من الجموع … " وينظر الكتاب ٣/ ٦٢٤.
(٥) في الأصل "للواحد فيجب أن يصغر".

<<  <  ج: ص:  >  >>