كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٩٤ - تناهقون إذا اخضرت نعالكم ... وفي الحفيظة أبرام مضاجير - ج: 2 - ص: 1397

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٩٤ - تَنَاهَقُونَ إذا اخْضَرَّتْ نِعَالُكم … وَفِي الحَفِيظَة أَبْرامٌ مَضَاجِيرُ (٢)

هذا البيت للباهلي، فيما زعم أبو حنيفة، وقد نُسِب لأَوْسِ بنِ حَجر، [ولم يثبت في قصيدته] (٣).

استشهد به أبو عليّ على أنَّ "الأَبْرام" جمع "بَرَمٍ"، قال الطّوسيّ: هو الذي لا ينفق مع القوم، ولا يدخل معهم في مَيْسرهم، على قدْر الرّفقة والنَّفقَة. وقوله: "تناهقون": وصفهم بالأشر، عند الخصب والشَّبَع، وأنَّهم في ما (٤) يحق عليهم حِفْظُهُ، ذوو لؤمٍ وجزع. و "الخضرة" عند العرب: سواد. و "النّعال" من الأرض: شبه الأكم، لا تنبتُ (٥) شيئًا،

---

= على حيالها وقد حكى أبو عمر سبط بالفتح كبطل فتقول إنما أحبّ الربعة من الرجال إذ هو في التوسط والاعتدال وزاد الباقي منابتن ضرورة".
(١) التكملة ١٨٢.
(٢) هذا الشَّاهد بين المصنِّف الخلاف في نسبته، وهو في ديوان أوس ٤٥، والمعاني الكبير ٨٩٦، والمقتصد ٥٩١، وحلية المحاضرة ١٠١، والقيسي ٨٣٥، وشرح شواهد الإيضاح ٥٦٨، وشواهد نحويَّة ١٥٦، والصِّحاح واللِّسان والتَّاج (ضجر).
(٣) ساقط من ح، والبيت في الدّيوان ضمن قصيدة طويلة.
(٤) في ح "عندما". و "عليهم" ساقطة من الأصل وفيه "ذووا".
(٥) في ح "لا ينبت فيها شئ".