كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢١٩ - وما وجد أظار ثلاث روائم ... وجدن مجرا من حوار ومصرعا - ج: 2 - ص: 1153

وأنشد أبو علي (١) أيضًا:

٢١٩ - وَمَا وَجْد أَظارٍ ثَلَاثٍ رَوَائِمٍ … وَجَدْنَ مَجرًّا مِنْ حُوَارٍ وَمصْرَعَا (٢)

البيت، لمتمم بن نويرة اليربوعي، من قصيدته المشهورة في رثائه أخاه مالكًا (٣) المقتول في الرِّدّة.

استشهد (٤) به أبو علي على تأنيث "الظئر" من النِّساء، ومن الإبل؛ بدليل سقوط "العلامة" (٥) من "ثلاث"، وفيه شاهد له (٦) أيضًا على ما ذكر أنّ "الظئر" تكون من الإبل؛ لأنَّه يصف في هذا البيت نُوقًا فقدت أولادها في حالٍ صغَرٍ، فلم يجدن (٧) منها غير أوجع أثر. فأقبلن على

---

(١) التكملة ١٣٨.
(٢) هذا الشَّاهد لمتمم بن نويرة بن جمرة بن شدّاد اليربوعى، شاعر مخضرم، وله صحبة، اشتهر برثائه لأخيه مالك الشّاعر الفارسي. "الشعر والشعراء ٣٢٧ - ٣٤٠ واللآلئ ٨٧". والبيت في شعره ١١٦، وتاريخ خليفة ١٠٦، والشعر والشعراء ٣٣٨، وأمالي اليزيدي ٣٤، وديوان المفضليّات ٥٤١، وشرحها ٩٦٦، والعقد ٣/ ٢٦٤، وجمهرة أشعار العرب ١٤٣، وتهذيب اللّغة ١٤/ ٣٩٣، والمقتصد ٤٥٠، والمسائل البصريات ٧٢٩، وثمار القلوب ٣٤٨، والمخصص ٤/ ٦١، ١٥/ ٧١، ١٧/ ١١، والقيسي ٦٩٩، وشرح شواهد الإيضاح ٤٧٦، وشواهد نحويَّة ٩٣، والبلغة ٧٥، واللّسان (ظأر).
(٣) "مالكًا" ساقط من ح.
(٤) في ح "واستشهد".
(٥) في الأصل "الهاء".
(٦) في ح "وفيه شاهد أيضًا أن الظئر … ".
(٧) في الأصل (تجد)، ويردّه ما بعده و"أوجع" ساقط من ح، وكذلك "فعل الواجد الحزين".