للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو الحجاج: ولهذا التَّلونُ والتغيّر ضرب بها المثل (١) كعبٌ. ويروى (٢):

فَمَا تَدُومُ عَلَى حَال تكونُ به

[وبها أيضًا؛ لأن الحال تذكّر وتؤنّث.

وقبله:

يَا ريْحَها خُلّةً لو أنَّها صَدقت … مَوْعودَها ولو أنَّ النّصح مقبولُ

لكنّها خلّة قد سِيطَ مِنْ دَمِهَا … فَجعٌ وَوَلعٌ وإخْلَافٌ وَتَبْدِيلُ] (٣)

وبعده (٤):

وَلَا تَمسَّكُ بِالعَهْدِ الذِّي عَهِدَتْ … إلَّا كَمَا يُمْسِكُ الماءَ الغَرابِيلُ

كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلًا … ومَا مَواعِيدُها إلَّا الأَبَاطِيلُ

قال أبو عبيدة: يقوله في امرأة كانت له (٥) ففركته، وطال بينهما الشّر، وله في ذلك شعر كثير.

[والفجعُ: منعها إيَّاه وَصْلَها. والولعُ: الكذبُ. والتبديل: التغيير والتكوّن. يريد: اضطراب حالاتها] (٦).


(١) في ح "ضرب بها كعب المثل".
(٢) وهي رواية الدّيوان.
(٣) ساقط من ح.
(٤) في الأصل "وبعدها" ويردّه ما قبله.
(٥) في الأصل "يقوله في امرأة له فركته". وينظر شرح شواهد الإيضاح ٤٧٥.
(٦) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>