كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٦٤ - كأنها درة منعمة ... من نسوة كن قبلها دررا - ج: 2 - ص: 1293

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٦٤ - كَأنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَة … مِن نِسْوَةٍ كُنَّ قبلهَا دُرَرَا (٢)

هذا البيت للرّبيع بن ضبُع (٣) بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عديّ (٤) بن فَزَارة [بن ذُبيان، وعُمّر مائتي سَنَةٍ، وكان حليمًا شاعرًا خطيبًا وشهد يوم الهباءة (٥). قال أبو محمّد بن هشام (٦): "وأدرك الإسلام، وقيل: أسلم، وقيل: لم يسلم، لأنَّ قومه منعوه من ذلك] (٧). واستشهد به أبو عليّ أنَّ "دررا" جمع "دُزَّة" كسّروا "فُعْلة" في المضاعف على "فُعَلٍ"، كما كسروا سِدْرةَ عَلَى سِدَر. والدُّرة: اللؤلؤة العظيمة.

---

(١) التّكملة ١٦٠.
(٢) هذا الشَّاهد للربيع كما ذكر المصنِّف، وهو في النّوادر ٤٤٦، والمقتضب ٢/ ٢٠٨، والأمالي ٢/ ١٨٥، والمقتصد ٥٣٣، وشروح السقط ١٢٤، والقيسي ٧٩٤، وشرح شواهد الإيضاح ٥٣٠، وشواهد نحويَّة ١٣٠ والخزانة ٧/ ٣٨٧، واللّسان والتّاج (درر).
(٣) في ح "الصنع" وينظر المعمرون ٨ - ٩، وابن حزم ٢٥٥.
(٤) في ح "عدي بن زيد".
(٥) في الأصل "المشاة" والهباءة يوم لعبس على ذبيان "البكري ١٣٤٤".
(٦) في الأصل "الكلبي" وهو عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري. "بغية الوعاة ٢/ ١١٥". وقوله في التيجان ١٢٩.
(٧) ساقط من ح.