كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٧٠ - وقالت لي النفس أشعب الصدع واهتبل ... لإحدى الهنات المعضلات اهتبالها - ج: 2 - ص: 1309

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٧٠ - وَقَالَتْ لِي النَّفْس أَشْعَبِ الصَّدْعَ واهْتَبلْ … لإحدى الهَنَات المُعْضِلَاتِ اهْتِبَالَها (٢)

هذا (٣) البيت للكميت بن زيد الأسدي، استشهد به أبو عليّ على أنَّه لم يَردّ "اللّام" هنا في "الهنات"، كما رُدّت في البيت الأوّل؛ وهي جمع في البيتين كليهما، ونظيرها "ثبات" (٤)، و "بنات"، ونحوهما مما لم يُردّ لامها في الجمع، وقوله: "لإحدى الهنات"؛ فيه معنى التعظيم لها؛ أَيْ (٥)، للفعلة التي تنفرد بالذكر لعظمها، وعدم النظير لها في وقتها، [ويدلّ على هذا قول المرار الأسديّ (٦):

---

(١) التكملة ١٦٣.
(٢) هذا الشَّاهد للكميت بن زيد كما ذكر المصنف، وهو في شعره ٢/ ٨٧، والعين ١/ ٢٦٢، وتهذيب اللّغة ٦/ ٣٠٨، والمقتصد ٥٤، والقيسي ٨٠٣، وشرح شواهد الإيضاح ٥٣٦، وشواهد نحويَّة ١٣٦، واللّسان والتّاج (هبل - هنو).
(٣) في ح "البيت للكميت فيما زعم أبو عليّ في التذكرة واستشهد به على أنه … ".
(٤) "ثبات" ساقطة من الأصل، وفيه "ونحوها". و "بنات" ساقطة من ح، وفيها "لامه … وقوله لإحدى فيه … ".
(٥) "أي" ساقط من ح.
(٦) هو المرار بن سعيد بن حبيب بن خالد بن نضلة الفقعسي الأسدي شاعر أموي.
"اللآلئ ٢٣١". والبيت في شعره ٢/ ٤٣٥.