للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُحَيْدَى هَنَاتي وأَمْثَالها … إذَا لَمَع الآلُ لَمْعَ اللِّوَاءِ

لمعَ: جرَى واضطرب؛ يعني السّراب، يصف المرار اهتداءه في مفازة أخطأ الدّليل لهم فيها، وهي قصيدة حسنة في معناها، ولم يردّ المرَّار أيضًا "اللام" في قوله: "هناتي".

وأنشد ابن الأعرابي (١):

عَدّوني الثَّعْلَبَ عند العَددِ … حَتَّى اسْتَثَارُوا بي إحْدَى الإحَدِ

لَيْثًا هِزَبْرًا ذَا سِلاحٍ مُعْتدِ

فقال: "إحدى الإحَدِ"، كما تقول: واحد لا مثل له. يقال (٢):

"هذا إحدى الإحد، وأَحَدُ الأَحدين، وواحد الآحاد"] (٣).

وقوله: "أشعب": أَيْ؛ أجمع وأصلح. قال صاحب "العين" (٤): "من عجائب الكلام، وسعة سبل العربية، أنْ يكون "الشَّعْبُ" (٥) اجتماعًا وتفرّقًا".


(١) هو أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي النحويّ اللّغوي الراوية المتوفى سنة ٢٣١ هـ. "الزبيدي ١٩٥". والرجز للمرار الفقعسي وهو في شعره ٢/ ٤٤٥، والأغاني ١٠/ ٣١٧، وشرح التسهيل ٢/ ٤٠٥، والمساعد ٢/ ٨٥، والخزانة ٧/ ٣٥١، والمحكم ٣/ ٣٧٨، واللّسان (وحد) والتّاج (أحد). وفي الأصل "عدوني الثعلب فيما عددوا" والتصويب من مصادر التخريج، وفيه أيضًا "هزير".
(٢) هذا مثل من أمثال العرب وهو أبلغ المدح يضرب لمن لا نهاية لدهائه ولا مثل له في نكرائه. وينظر الميداني ١/ ٢٨٢.
(٣) ساقط من ح، وفيها "ومعنى التعظيم كما تقول واحد مثله".
(٤) ١/ ٢٦٣.
(٥) في ح "الشعوب" والأصل متفق مع العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>