كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٥٠ - كأن مجر الرامسات ذيولها ... عليه قضيم نمقته الصوانع - ج: 1 - ص: 438

وأنشد أبو عليّ أيضًا (١):

٥٠ - كأنَّ مَجرَّ الرامِسات ذيولها … عَلَيْهِ قضيمٌ نمقته الصَّوَانعُ (٢)

البيت للنابغة الذبياني.

استشهد به أبو عليّ على حذف المضاف حتمًا؛ لافتقار المعنى إليه، ولم يبيّن موضع الحذف، وقال في "التذكرة": تقديره: "موضع مجر الرامسحات"، لا يجوز غير ذلك، ولا يكون "مجر" اسم موضع؛ لأنه قد عدّاه بالحرف، كما لم يكن قوله (٣):

مُغَار ابْنِ هَمَّامٍ على حَيِّ خَثْعما

---

(١) الإيضاح ١٨٩.
(٢) هذا الشَّاهد للنابغة الذبياني كما ذكر المصنف، وهو في ديوانه ٤٣، والأضداد لأبي الطيب ٦٥٠، وتهذيب اللغة ٨/ ٣٥١، والمقاييس ٥/ ٩٩، ٤٨٢، والمقتصد ١/ ٦٥٦، والقيسي ٢٣٧، وشرح شواهد الإيضاح ١٧٤، وابن يعيش ٦/ ١١٠ - ١١١، وشرح عمد الحافظ ٧٣٣، والأشموني ٢/ ٣٦٢، وشرح شواهد الشافية ١٠٦، واللّسان والتاج (ذيل). وفي الأصل "حصير" وكتب عليها "فضيم"، وهي رواية في البيت.
(٣) "قوله" ساقط من ح. وهذا الشَّاهد ينسب لحميد بن ثور وليس في ديوانه، وينسب أيضًا للطماح بن عامر العقيلي، وفي صدره روايات: "وما هى إلّا في إزار وعلقة" و"ما هي إلّا ذات إتب مفرج" و"ما هي إلّا ذات وثر وشوذر". وينظر: ابن السيرافي ١/ ٣٤٧ - ٣٤٩ مع فرحة الأديب. والمقتضب ٢/ ١٢١، والرغبة ٢/ ٢٦٠. وفي الأصل "مغار بن".