كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٣٨ - ومتنان خظاتان ... كزحلوف من الهضب - ج: 2 - ص: 1202

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

٢٣٨ - وَمَتْنَانِ خَظَاتَانِ … كَزُحْلُوفِ مِن الهضب (٢)

البيت لأبي دؤاد (٣) الإيادي، [وقيل: لعقبة بن سابق الهِزَّاني. استشهد به أبو عليّ على تأنيث "المتن".

وقوله: "خظّاتان" أَيْ؛ مكتترتان. يقال: خظا لحمه خَظْوًا؛ إذا اكتنز، وخظى خظيًا.

والزحلوف والزحلوق والزحلوك: موضع صلب أملس يترلق الصبيان منه، وأراد هنا: الصخرة نفسها، ولذلك قال: "من الهضب"؛ وهي هنا الصخرة الرّاسية الضخمة، والواحدة: هضبة، وتجمع على

---

(١) التكملة ١٤٣.
(٢) هذا الشَّاهد نسبه المصنِّف إلى أبي دواد كما ترى وهو في ديوانه ٢٨٨، كما ذكر نسبته لعقبه وهو من بني هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم. وتنظر الأصعميات مع حاشيتها ١٣٩، وهو في المذكر والمؤنث ٨٠، والأصمعيات ٤١، والخيل ١٥٨، وديوان امرئ القيس ١٦٤، والمعاني الكبير ١٤٠، والمذكّر والمؤنث ٢٠٦، والمقتصد ٤٨٣، وإعراب ثلاثين سورة ١٢٥، وتهذيب اللّغة ٧/ ٥٢١، والمخصص ١٧/ ١٤، والاقتضاب ٣٣٢، والقيسي ٧٤٢، وشرح شواهد الإيضاح ٤٩٩، وشواهد نحويَّة ١٠٨، وضرائر الشعر ٤٩، ١٠٨ والخزانة ٧/ ٥٠٠، ٩/ ١٧٨، وشرح شواهد الشافية ١٥٧، وشرح أبيات المغني ٤/ ٢١٤، واللّسان (خظا).
(٣) في ح "لأبي داود"، والصحيح الأصل، واسمه: جارية بن الحجّاج أو جوير الشاعر المشهور. وينظر المؤتلف ١٦٦، ابن حزم ٣٢٨.