للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - شرح ابن بري أكثر إيجازًا من الشرحين الآخرين، وهو مع ذلك يعول على ابن يسعون في شرحه ويستفيد منه، وفي ذلك يقول الدّكتور هلال: "تأثر بآرائه، وعوَّل عليها، ونقل كثيرًا منها في كتاب شرح شواهد الإيضاح وأفرط في النقل والاقتباس من كتابه المصباح، وإن لم يصرِّح بالنقل عنه إلَّا في خمسة مواضعٍ. . . " (١).

١٠ - شرح ابن يسعون أكثر نحوًا، وشرح القيسي أكثر لغة.

١١ - شرح القيسي أدقه منهجية وتنظيمًا من الشرحين الآخرين.

[٩ - تقويم الكتاب]

هذا كتاب مداره على الشعر، والشعر ما عرفت: "متعة الأديب، وذوق البلاغي، وحجة المفسر، وسند الأصولي، ودليل الفقيه، وشاهد النَّحوي، وميزان العروضي، ووثيقة المؤرخ، وخارطة الجغرافي، ثم هو من قبل ومن بعد بوح العاشق، ونفثة المصدور، وحنين الملتاع، وتجربة الحكيم.

استودعه العربي أسرار حياته واستراح إليه، فأفضى إليه بمواجعه، وبثه أشواقه، وقيد به المآثر، وحفظ الأنساب، واستنفر العزائم، واستنهض الهمم، وسجل به العادات والتقاليد، وذكر الأيام.

وقد صحبه في غدوه ورواحه، فحدا به ركوبته، وآنس به حلوبته، ووصف به سماءه وأرضه، ونباته ونخيله، وسهوله ووديانه وجباله، ومياهه وحيوانه، أليس هو ديوان العرب؟! " (٢).


(١) ابن يسعون النَّحويّ ٢٩.
(٢) مقدمة كتاب الشعر لأستاذنا الدّكتور محمود محمّد الطناحي -رحمه اللَّه- ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>