كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

١٨٩ - أراه أهل ذلك حين يسعى ... رعاء الناس في طلب الحلوب - ج: 2 - ص: 1046

وأراد: أصحاب الأبيات، فحذف، للعلم بما أراد. و "أُولى العَديّ" في موضع نصبٍ بالمصدر (١) الذي هو نهنهة، أَيْ؛ إذْ زجروهم وكفُوهَم. واعتطوا: شقوا. وقوله: "جيش الحمَار": أراد (٢) أنهم كان معهم حمار يحمل بعض متاعهم. والعارض: السّحاب المعُترض. والبَرَد: ذو البَرد؛ وهو المخوف من السَّحاب؛ ولذلك خَصّه.

وأنشد أبو عليّ (٣) أيضًا:

١٨٩ - أَرَاهُ أَهْلَ ذَلِكَ حِيْنَ يَسْعَى … رِعَاءُ النَّاسِ في طَلَبِ الحَلُوبِ (٤)

هذا البيت لعنترة بن عمرو بن شدّاد العبسي، هكذا قال ابن الكلبي (٥) [وقال (٦) غيره: هو عنترة بن شدّاد. وقيل (٧): إنّما شدّاد عَمُّ عنترة، رَبَّاه فغلب عليه نسبه إليه؛ لأنَّ أباه لم يستلحقه إلَّا بعد كبره؛

---

(١) في ح "وهو مفعول المصدر الذي هو نهنهوا أولى العدى وقوله اعتطوا أى … ".
(٢) في ح "يعني أنه".
(٣) التكملة ١٢٤، و "أيضًا" ساقط من ح.
(٤) هذا الشَّاهد بيّن المُصَنِّف الخلاف في نسبته، وهو في ديوان عنترة ٣٢١، والمعاني الكبير ٨٤، وأسماء خيل العرب ٣٢، والمخصص ١٦/ ١٠١، والمقتصد ٤٢٢، والقيسي ٦٣٢، وشرح شواهد الإيضاح ٤٣٤، وشواهد نحويَّة ٦٨.
(٥) الذي في جمهرة النسب ٤٤٩، "عنترة بن شدّاد بن معاوية بن مراد بن مخزوم الفارسي الشاعر"، وكذلك في أنساب الخيل ٦٧ - ٦٩.
(٦) منهم ابن الأنبارى في القصائد السبع ٢٩٣، وينظر التفصيل في مقدمة الدّيوان ٢٨ - ٢٩.
(٧) وعلى ذلك ابن الأعرابى في أسماء خيل العرب ١٢٠، وينظر الشعر والشعراء ٢٥٠.