للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لحميد أثره. ونسب أبو عبيدة هذا البيت لضبيعة (١) بن الحارث العبسي أيضًا في خبر ذكره] (٢). واستشهد به أبو عليّ على أنَّ المراد (٣) بالحلُوب هنا: الجمع، لأنَّ الرعاء لا يسعون في طلب حلوبة واحدة كذا قال في "الإيضاح" (٤). وهذا الذي وَجّه به (٥) يمكن خلافه، وأنْ يُقال: إنَّ (٦) الشَّاعر إنّما وصف زمن شدَّةٍ، تسعى الجماعة فيه في طلب حلوبة واحدة، فلا يجدونها، فما الظنّ بالكثير، لكن قول الشّيوخ متبوع (٧)، وما قام دليله مسموع، وقد حكى ابن النّحاس (٨)، عن ابن السِكّيت: في "شرح شعر عنترة"، من روايته: أنَّ الحلوب جمع حلوبة. [وروَى أبو عبيدة: "في جمع الحلوب" (٩) عوض طلب الحلوب. وهذه الرِّواية قطع في أنَّ "الحلوب" للجماعة هنا؛ لأنَّ الرعاء لا يَسْعَون في جمع حلوبة واحدةٍ، كما يمكن أنْ يَسْعوا في طلب حلوبة ينتفعون بلبنها أو لحمها، وقال أبو زيد (١٠): يُقال:


(١) في الأصل، "ابن" وهو من بني مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة. "التاج "غرر"".
(٢) ساقط من ح، وينظر أسماء خيل العرب ٣٢، والمخصص ٦/ ١٩٦، والتاج.
(٣) في ح "على أنَّ الحلوب جمع".
(٤) التكملة ١٢٤.
(٥) في الأصل "وجه وقد".
(٦) في ح "إنّما الشَّاعر وصف … وإن الرّعاة الجماعة يسعون … لا يجدونها".
(٧) في ح "متّبع" "وما قام دليله مسموع" ساقط منها.
(٨) في ح "أبو جعفر عن".
(٩) وهي رواية الغندجاني ٣٢.
(١٠) النوادر ٥٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>