للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليّ (١) أيضًا:

١٥٠ - لَهَا أُذُنٌ حَشْرٌ وَذِفْرَى أَسيلَةٌ … وَخَدٌّ كَمرأةٍ الغَرِيبَةِ أَسْجَحُ (٢)

البيت لذي الرَّمة، استشهد به أبو عليّ، على أنّ "ذِفْرَى" هنا غير منوّنة في رواية ثعلب، وهي أكثر اللّغتين، أن تكون ألَّفها للتَّأنيث، وهما ذِفْريان؛ وهما الحَيْدَان (٣) المكتنفان لِلنُّقرة في القفا عن يمين وشمال. ويُقال: بل هما العظمان الناشزان خلف الأذنين. ويقال لهذين العظمين: الخُشَّاوَان (٤) والخُشَشاوان.

[قال أبو الفتح في "شرح شعر أبي الطيّب": والجمع: ذَفَارٍ منوّن، وذَفَارَى مُمَال وغير مُمَالٍ، وكذلك قالت العرب: عَذَار وَعَذَارَى، وصَحَارٍ وَصَحَارَى، ومَدَارٍ ومَدَارى] (٥) ويُقال: أذنٌ حَشْرَةٌ (٦) وحَشْرٌ


(١) التكملة ١٠٣.
(٢) هذا الشّاهد لذي الرّمة كما ذكر المصنِّف، وهو في ديوانه ١٢١٧ وخلق الإنسان ٦٦ - ١٩٦، والمذكر والمؤنث ٢٥٦، والمبهج ١٠٩، والصاحبي ١٩٥، والمقاييس ٣/ ١٣٣، وتهذيب اللّغة ٤/ ١٢١، وجمهرة الأمثال ٢/ ٣١٦، والمخصص ١٧/ ٣٣، والمقتصد ١/ ٣٤٢، والقيسي ٥٤٣، وشرح شواهد الإيضاح ٣٦٣، وابن يعيش ٤/ ٦٢، وشواهد نحوية ٣٢، والصحاح، والتنبيه، والأساس، واللّسان، والتاج (سجح) واللسان، والتاج (حشر).
(٣) في ح "الجيّدان"، وينظر خلق الإنسان ٥٤.
(٤) في الأصل وردت الكلمتان بالحاء، وينظر المصدر نفسه ٥٧.
(٥) ساقط عن ح، وينظر الفسر.
(٦) في ح "على التقديم والتأخير".

<<  <  ج: ص:  >  >>