كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

١٨٥ - أذاك أم خاضب بالسي ... أبو ثلاثين أمسى وهو منقلب - ج: 2 - ص: 1030

"شاة إرَان" هنا قول الجعْدي:

وَذُو خصَلٍ ضَافِى السَّبِيب كَأَنَّه … إذَا امشن وَسْطَ الخَيْلِ شَاةُ إرَان] (١)

وأنشد أبو عليّ (٢) أيضًا:

أَذَاكَ أَمْ خَاضِبُ

هذا بعض بيت لذي الرُّمّة، والبيت بجملته (٣):

١٨٥ - أَذَاكَ أَمْ خَاضِبُ بِالسِّيِّ … أَبُو ثَلَاثينَ أَمْسَى وهو مُنْقلِبُ (٤)

واستشهد به أبو عليّ، على مثل ما تقدّم في البيت الأوّل من تشبيه ناقته أيضًا (٥) بأحد شيئين وهما (٦): الثّور الوحشى الذي أشار إليه بقوله: "أذاك" أو "بالخاضب" (٧)؛ وهو الظيم الذي قد خُضِب بالرَّبيع الطرِفي قَوائِمَه.

---

(١) ساقط من ح. وهذا البيت مما أخل به شعر النّابغة الجعديّ المجموع المطبوع، وله قصيدة من بحره ورويه.
(٢) التكملة ١٢٣.
(٣) في ح "بكماله".
(٤) هذا الشَّاهد لذي الرّمة كما ذكر المُصَنِّف، في ديوانه ١/ ١٤٤، والحيوان ٤/ ٣١١، ٣٢٨، والنبات ٤٥، وعيون الأخبار ٢/ ٨٥، والأنواء ٩٥، والمفضليات ٢٣٤، والمخصّص ٨/ ٥٢، ١٦/ ١٠١، وذيل الأمالي ١٦٤، واللآلئ ٤٥٤، والمقتصد ٢/ ٤١٧، والقيسي ٦٢٣، وشرح شواهد الإيضاح ٤٢٦، والصّحاح واللّسان والتّاج (سوا) والأخيرين (خضب). وفي ح "بالشى - أو ثلاثين".
(٥) في الأصل "ناقة"، و "أيضًا" ساقط منه.
(٦) في الأصل "وهو".
(٧) في ح "والخاضب".