للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد أبو عليّ (١):

١٨ - من كانَ مَرْعَى عَزْمِه وهُمُومِه … روضُ الأماني لم يزلْ مَهْزولًا (٢)

البيت لحبيب بن أوس الطائي، ولم يجلبه مستشهدًا بمثله على مكانة قائلة من الأدب وفضله، [ولكن بيته بيتُ مثلٍ، فيه للإعراب بعضُ عملٍ، فنبه عليه من وَجهيه، ونوّه بقائله وحرص عليه] (٣).

[ولكنه كالمسألة الموضوعة، والشَّاهد قد تقدّم في الحديث (٤) المروي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد حكى أنَّ أبا علي أجاب عندما سئل، لم أوردت هذا البيت الذي لحبيب شاهدًا على ما أردت؟.

فقال: إنما أوردته؛ لأنَّ عضدَ الدولة كثيرًا ما كان ينشد هذه القصيدة التي لحبيب، وأوَّلها (٥):


(١) الإيضاح ١٠٢.
(٢) هذا البيت لأبي تمام كما ذكره المصنف وهو في ديوانه ٣/ ٦٧، والمقتصد ١/ ٤١١، وشروح السقط ١٣٩٣، والقيسي ١٣٥، وشرح شواهد الإيضاح ١١٢، والبحر ١/ ٩١، والبسيط ٧٣، ووفيات الأعيان ٢/ ٨١.
(٣) ساقط من ح.
(٤) يريد حديث: "كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" وقد ذكره أبو علي في الإيضاح ١٠١، وهو في صحيح البخاري برواية يفوت معها الاستشهاد ٢/ ٩٧ كتاب الجنائز ٦/ ٢، كتاب التفسير ٧/ ٢١١، كتاب القدر، وينظر: المسند ٢/ ٣٤٦.
(٥) الديوان ٦٦ وعجز البيت: "لم تبق لي جلدًا ولا معقولًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>