للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هي حَلُوبة الإبل، والغنم، وهي الواحدة إلى ما بلغت عدّتها، وهي الحلائب. وقال أبو حاتم (١) نحوه قال: "وربّما طرحوا "الهاء"، وأنشد لكعب بن سعد الغنويّ (٢) عن ابن الأنباري (٣):

يَبِيتُ النّدَى يَا أُمَّ عَمْرٍو ضَجِيعَهُ … إذَا لَمْ يَكُنْ في المُنْقَيَاتِ حَلُوبُ"

فهذا البيت الظاهر منه الإفراد. قال يعقوب (٤): "إذَا كانت "فَعُول" في تأويل "مفعول" جاءت "بالهاء"، نحو؛ "الحَلُوبَة" لما يحتلبونه".

وفي "العين" (٥): ناقة حَلُوبٌ: ذات لَبَن، فإذا صيّرتها اسمًا قلت: هذه الحَلُوبَةُ لفلان، وقد يخرجون منها "الهاء" وهم يعنونها، وكذلك الرَّكُوبَة والرَّكُوبُ] (٦). وقبله (٧):

جَزَى اللّه الأَغَرَّ جَزَاءَ صِدْق … إذَا مَا أُوقِدتْ نَارُ الحُرُوبِ

يَقِينِي بالجَبِينِ وَمَنْكِبَيْهِ … وَأنْصُره بِمُطّرِدِ الكُعُوبِ


(١) المذكر والمؤنث ٦٩، والشاهد فيه.
(٢) ابن عمرو بن عقبة بن عوف بن رفاعة الغنوي شاعر إسلاميّ "معجم الشعراء ٢٢٨، واللآلئ ٧٧١". والبيت في الأصمعيات ٩٦، وشرح القصائد السبع ٣٠٥. والمنقيات: ذوات النقي، وهو الشحم.
(٣) شرح القصائد السبع ٣٠٥.
(٤) إصلاح المنطق ٣٥٧ - ٣٥٨.
(٥) العين ٣/ ٢٣٧ - ٢٣٨.
(٦) من قوله "وروى أبو عبيدة" حتّى "الركوب" ساقط من ح.
(٧) الدّيوان ٣٢٠ - ٣٢١، وأسماء خيل العرب ٣٢، وفي الأصل "قليلًا" بدل "بليلًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>