للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأُدْفِئُه إِذا هَبَّتْ شَمَالًا … بليلًا حَرْجَفًا بَعْدَ الجَنُوبِ

[أَرَاهُ أَهْلَ ذَلِكَ حِين يسعى … ...................... البيت

وبعده:

فَيُخْفِق مَرَّةً وَيُفِيدُ أُخْرَى … وَيفْجَعُ ذَا الضَّغائِن بالأَرِيبِ

الأَغَرُّ: فرس ضبيعة (١)، وكان قد لقي عليه عامر بن الطفيل غارة كان عامرُ أغارها على بني عبس، فاستاق طائفة من إبلهم، فتبعوه فتداركه ضبيعة وحمل عليه؛ إذ كان عامر حامية أصحابه، فرجع عليه عامر فطعنه، واعتقد أنَّه قتله فنفق فرس ضبيعة، ونجا هو، وقال هذا الشّعر يندُب فرسه، فلمَّا بلغ ذلك عامرًا قال (٢):

فَإِنْ تَنْجُ مِنْهَا يَا ضُبَيْعُ فَإِنَّنِي … وَجَدِّكَ لَمْ أَعْقِدْ عَلَيْكَ التَّمائِمَا

فَرَشْتُ لَه كَفِّي بِأَسْمَرَ ذَابِلٍ … وَكُنْتُ بإنْزَالِ الفَوارِسِ عَالِمَا

فَأَنْزَلْتُه إِنْزَالَ مِثْلَي مِثْلَهُ … بِنَجْلاءَ بَلَّتْ ظَهْرَهُ وَالمآكِمَا

وقتل ضبيعة في هذا اليوم (٣) أخا عامر بن الطفيل (٤)، وشهد هذا


(١) ذكر ذلك كلّ من: ابن الأعرابي ٧١، والغندجاني ٣٢، وينظر ديوان عنترة ٣٢٠ - ٣٢١، والتَّاج (غرر).
(٢) الدّيوان ١٢٣، والبيت الثَّاني مما أخل به ديوانه.
(٣) هو يوم النتاءة، وكان لغطفان على بني عامر "العقد ٣/ ١٦١ - ١٦٢، وأيَّام العرب ٢٨١ - ٢٨٢".
(٤) هو عبد الله بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب "ابن حزم ٢٨٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>