كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٦٣ - ترى النعرات الخضر تحت لبانه ... أحاد ومثنى أصعقتها صواهله - ج: 2 - ص: 1292

وقوله: "فريسًا" أَيْ؛ مفروسًا مقتولًا، وأصل الفَرْس: دَقْ العُنق، ثم صُيّر كل قتل فرسًا، قال قاسم (١) بن ثابت: "وقالوا: خيط وخيُوطة، كما قالوا: عَيْر وعَيُورة، للذكر (٢) من الحمر الوحش، [وسَير وسُيورة. والمَارِيّ: الكساء] (٣) شبَّه النعرات، للخطوط التي فيها، بهذا (٤) الكساء المخطَّط بسواد وبياض".

[قال أبو الحجاج: وهذا قول ابن قتيبة (٥). وقال الأصمعيّ، عن أبي مهديّ: (٦): هو إزار من صوف. وقال أبو عمرو عن أبي خالد (٧) العجلاني: الماريّ: الرفق، يقال: ضع فهمك في ماريّك. قال قاسم، ويقال (٨) الماريّ: صائد القطا شبهها بالخيوط التي تكون في شبكته، والقطاة يقال لها: مَارِيَّة (٩). وذكر "فاتله"؛ حملا على معني الجنس، أو على الماريّ وهذا (١٠) النحو كثير.

---

(١) الدلائل ١١٦٠ - ١١٦١ وفيه الشّاهد مع بيت آخر.
(٢) في الأصل "للذكور" و ح متفقة مع الدلائل.
(٣) ساقط من ح، وفيها "وقال الكسائي".
(٤) في الأصل "هذا".
(٥) في الأصل "ابن مقبل" وهو تحريف وينظر كتاب المعاني الكبير ١٠٦، ٦٠٦.
(٦) ويقال: أبو مهدية أعرابي فصيح يروي عنه البصريون "البلغة ٢٦٨".
(٧) من العلماء بالشعر الرواة الذين روى عنهم أبو عمرو الشيباني في كتاب الجيم. "وينظر الزبيدي ١٣٦".
(٨) ساقط ح، وفيها "وقال الأصمعي هو إزار من صوف قال قاسم الماريّ … ". وتنظر الدلايل ١١٦١.
(٩) بتخفيف الياء وتشديدها.
(١٠) "وهذا النحو كثير" ساقط من الأصل.