للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَلْ يَرْوِيَنْ ذَوْدكَ نَزْعٌ مَعْدُ … وَسَاقِيَانِ سَبِطُ وَجَعْدُ

ويكون الجَعْدُ القصير، والسَّبط: الطَّويل.

كما فُسّر في قول أبي النّجم (١):

مُلَفَّفٌ جَعدٌ إذا زَوّارَها

وفي قول عَمْرو بن لأي (٢)، يمدح ابنه:

فَجَاءَتْ بِه سَبْطَ العِظَامِ كَأنَّما … عِمَامَتُهُ بَيْنَ الرِّجالِ لِوَاءُ

ويقال: "سَبَط" بفتح الباء والسّين، كما قد حكى "قَطِط" بِكسر الطّاء. فتقول: هذه المرأة إنّما أُحبّ الرَّبْعَةَ من الرّجال؛ لما يُرْجَى في التّوسُّط من الاعتدال، ويحتمل غير هذا من التَّوجيه، ولكن كرهت الإطالة، وأرجو أنْ أستوفي الكلام عليه، في "شرح أبيات الكتاب" لسيبويه (٣) إن امتدّ العمر، وساعد القدر. وزاد الياء في "مناتين" ضرورة عند البصريين] (٤).


(١) هذا البيت مما أخل به ديوان أبي النّجم المطبوع، وهو في شواهد نحويَّة ١٥٥.
(٢) ابن موْألة بن عائذ بن ثعلبة بن تيم اللات، من أشراف بكر بن وائل في الجاهلية، وهو فارس مِجْلَز. "معجم الشعراء ٢٤، والغندجاني ٢٢٣"، وابنه هو حندج، والبيت في شرح الحماسة ٢٧٠، وإصلاح ما غلط فيه النَّمري ٦٤، والخزانة ٩/ ٤٨٨.
(٣) في الأصل "سيبويه".
(٤) من قوله "وسبط سبوطه" حتَّى "البصريين" ساقط من ح، وفيها "والسبط كناية عن العجز ويكون الجعد القصير والسبط الطويل وقوله سبط مسكن من سبط أو لغة =

<<  <  ج: ص:  >  >>